سر زوجة

الحلقة الثامنة

وابتدت مشاعر فاطمه تتحرك ناحية احمد بس هيه كانت بتحاول تقاوم وفي الوقت اللي احمد بيحاصرها فيه باهتمامه وكلامه الحلو ووجوده في حياتها كان ابراهيم قلت مكالماته ليها حتى مبقاش يتكلم عالنت الا كل مده طويله و فاطمه بتكلمه وتبعتله رسايل تطلب اهتمامه وفضلت فاطمه تقاوم تقاوم لحد ما يوم............

راحت فاطمه الشغل ولأول مره من اربع شهور احمد ميجيش يصبح عليها وقعدت تشتغل بس عينيها بتدور عليه ومش شايفاه خالص وبعد شويه جت ميرفت:
ميرفت:صباح الخير يا فاطمه
فاطمه:صباح الخير
ميرفت:ازي الولاد؟
فاطمه:الحمد لله بخير
ميرفت:شوفتي لأول مره في التايخ احمد يغيب تخيلي ده حدث تاريخي
فاطمه:ليه خير هوه عيان؟
ميرفت:اه عنده برد بس اكيد شديد عشان عمره ما غاب
واستأذنت فاطمه وراحت الحمام وقفلت عليها الباب من جوه ولقيت نفسها بتعيط جامد اوي وكان قلبها هيقف من كتر الزعل عشان مش هتشوفه انهارده وفضلت تعيط كتير وبعدين خرجت وراحت اتوضت وراحت تصلي وعدت تدعي ربنا :
( يا رب انا عمري ما عملت حاجه غلط يا رب طلعه من قلبي يا رب نجيني من اللي انا فيه يا رب مليش غيرك يـــــــــــــــــــــــــــــا رب )
واليوم ده روحت فاطمه البيت وكان شكلها زعلان اوي فباباها سألها:
ابو فاطمه:مالك يا بنتي ؟ حاجه حصلت في الشغل؟
فاطمه:لا ابدا يا بابا عندي صداع
ام فاطمه:اصلها يا سيدي زعلانه عشان جوزها مش بيتصل بيها
ابو فاطمه :معلش يا بنتي اكيد مشغول
فاطمه ولأول مره في حياتها ترد عليهم بصوت عالي:
فاطمه:مشغول عني...وعن ولاده...يعني مش فاضي دقيقتين يكلمني يشوفني عامله ايه من غيره....وقعدت تعيط جامد وبصوت عالي
بص باباها لمامتها وهما مستغربين ان فاطمه الهاديه تعلي صوتها كده فقام باباها وحضنها ودي كانت اول مره يحضنها فيها من يوم ما كبرت وطبطب عليها وهيه عماله تعيط ومش عارفه تسكت وباباها فضل حاضنها...............................
بالليل قعدت فاطمه تفكر تعمل ايه في اللي هيه فيه وتتصرف ازاي في مشاعرها دي وملقيتش حل ونامت وحلمت بان احمد بيطبطب عليها ونزلت دمعه عالمخده...
تاني يوم فاطمه قررت انها هتحاول تبعد عن احمد بأي طريقه , واول ما وصلت الشغل طلعت مكتبها وابتدت تشتغل عشان ما تشوفهوش وهوه جي بس بعد شويه شمت البيرفيوم بتاعه بيقرب عليها كان بيحط دانهيل الحمرا ومرضيتش ترفع عينيها بس كانت عينيها عايزه تشوفه وفاطمه بجد حست ان عينيها مش بتنفذ اللي بيقوله عقلها وجه احمد:
احمد:صباح الخير يا فطومه
فاطمه رفعت عينيها ببطء وقالت:صباح الخير
احمد:كده متسأليش عليه وانا عيان
فاطمه:سلامتك
احمد:مكلمتنيش ليه؟
فاطمه:مقدرش اكلمك طبعا
احمد:ليه هوه انا مش زميلك ولا ايه؟
فاطمه ردت بعصبيه:زميلي جوه الشغل بس
احمد:مالك اتعصبتي ليه ؟انا مش قصدي ادايقك
فاطمه:لا ابدا اصلي عندي شغل كتير
احمد:طيب اسيبك بقى عشان معطلكيش
ومشي وكانت هتقوم وراه تعتذرله بس منعت نفسها وقالت لنفسها لو فضلت تعامله كده اكيد هيبعد عنها وارتاحت للفكره
وهيه مروحه البيت تليفونها رن:
فاطمه :الو
احمد:ايوه يا فاطمه انتي مشيتي ؟
فاطمه:اه ليه في حاجه
احمد:اصلي مشفتكيش وانتي ماشيه
فاطمه:كنت عايزني في حاجه؟
احمد:لا بس بطمن عليكي
فاطمه معرفتش ترد عليه حست انها ضعيفه اوي ...........
احمد:انتي معايا؟
فاطمه:اه انا معاك بس اصلي بوقف تاكسي
احمد:تحبي آجي اوصلك بالعربيه؟
فاطمه:لا طبعا مينفعش
احمد:انا قصدي اريحك من التاكسيات
فاطمه:لا شكرا مع السلامه
احمد:مع السلامه يا فطومه
فاطمه مبقتش عارفه تتصرف ازاي فكلمت ابراهيم:
فاطمه:ازيك يا ابراهيم
ابراهيم:ازيك يا فاطمه وازي الولاد؟
فاطمه:احنا بخير,وانت عامل ايه؟
ابراهيم:انا بخير بس انتوا وحشتوني اوي
فاطمه:هتبعتلنا امتى نجيلك؟
ابراهيم:اول ما ادبر فلوس السكن هبعتلك علطول
فاطمه:ابراهيم انا تعبانه ومحتاجالك جنبي
ابراهيم:معلش يا فاطمه هانت ان شاء الله,اسيبك انا بقى عشان عندي شغل مع السلامه
فاطمه:مع السلامه
ورجعت فاطمه البيت وغيرت هدومها وغيرت للولاد واكلتهم وبعدين راحت تنام عشان تهرب من التفكير..........................

يا ترى فاطمه هتعمل ايه ؟ وهتقاوم لحد امتى؟ وابراهيم هيحس بحاجه؟