الأربعاء، 25 أبريل 2012

لست خائنة

 

 

(16)



استيقظت دينا من نومها و أيقظت يارا و قامت باعدادها للذهاب الى المدرسة و بعد نزول يارا دخلت الى الشرفة لتجد اسماعيل نائما منذ ليلة الأمس على الكرسي فاقتربت منه لتجد وجهه حزين و هناك دمعه تنحدر على خده فأحست بالشفقه تجاهه فهو بالرغم من ظلمه لها طوال تلك السنوات إلا أنها أدركت أنه عاش مأساة مع والديه و ربما كان ما يمارسه معها من تصرفات رغما عنه فقد كان يفعل بها ما كان يفعله والده تماما ..............................................




وضعت دينا يدها برفق على كتف اسماعيل لتوقظه:
دينا:اسماعيل ... اسماعيل
اسماعيل انتفض من مكانه و كأنه كان يرى كابوسا أثناء نومه:لااااااااااااااااااااااا
دينا محاولة تهدئته:انا دينا متخافش
نظر اليها اسماعيل و كأنه لا يتذكرها ثم قال:الساعه كام؟
دينا:الساعة 8
اسماعيل:انا نمت هنا امبارح؟
دينا:ايوه
اسماعيل:طيب أنا هدخل أنام عالسرير
دينا:مش هتروح الشركة؟
اسماعيل:لا ..... ممكن تيجي معايا
دينا نظرت اليه بخوف:فين؟
اسماعيل:متخافيش يا دينا
لحقت به دينا و وجدت أنه دخل الى الفراش ثم طلب اليها بصوت متعب:
اسماعيل:ممكن تفضلي جنبي لغاية ما أنام
دينا أحست بعطف شديد ناحية زوجها فجلست بجواره و ببطء شديد وضعت يدها لتربت على ظهره فأحست بجسده مشدود للغايه لكن بعد قليل بدأ يسترخي و دخل في سبات عميق .................


سمعت دينا رنين الهاتف فذهبت لتجيب:
دينا:الو
ايوه انا دينا
مستشفى الدكتور محمود
المقابلة الساعه كام؟
ان شاء الله هكون موجوده
مع السلامه

أغلقت دينا الهاتف و هي تشعر أنها تحلم أيعقل أن تجد وظيفة بعد كل تلك السنوات !!
أيمكنها أن تمارس عملا و تحقق ذاتها !! يااااااا رب وفقني لما تحب وترضى................



قررت دينا الاتصال بفؤاد لتعتذر له عما بدر منها يوم لقائهما و أيضا لتشكره على فرصة العمل التي أوجدها لها ولكنها عندما اتصلت به في الفندق وجدته سافر فجأة الى فرنسا دون أن يكمل المؤتمر فأحست بالقلق عليه و دعت الله ان يكون بخير ..........................




قرر المحقق ايداع ساندي أحدى دور العلاج من الإدمان حتى موعد محاكمتها و قد ظلت ساندي تبكي بشدة على ما وصلت اليه بسبب أنانيتها و إهمالها و ظلت تدعو الله ان ينجي ابنها مما أصابه.



فؤاد كان نائما بجوار سرير فارس و استيقظ على صوت ضعيف يناديه:
فارس:باباه ...
فؤاد:حبيبي حمدلله على سلامتك
فارس:عايز أشرب
فؤاد وهو يبكي من شدة فرحته :حاضر يا حبيبي حالا
فارس:أنا فين؟
فؤاد:انت في المستشفى عشان تعبت شويه
فارس:فين ماماه؟
فؤاد:ماماه هتيجي بعد شويه
فارس:انا تعبان اوي
فؤاد:حاول تنام دلوقتي
فارس و هو يغالبه النعاس:متسبنيش تاني باباه
فؤاد وهو يقبله في رأسه:عمري ما هسيبك تاني ابدااااااااااااا
ابتسم فارس بضعف ثم خلد الى النوم بينما ظل فؤاد يشكر الله و يحمده .........................



ارتدت دينا بدلة كلاسيكية سوداء وتحتها قميص ابيض و ذهبت الى مقابلة الدكتور محمود و جلست تنتظر الدخول الى مكتبه:
السكرتيرة:اتفضلي يا مدام دينا الدكتور محمود في انتظارك
دينا:متشكره
طرقت دينا الباب:السلام عليكم
الدكتور محمود:و عليكم السلام اهلا وسهلا اتفضلي
دينا:اهلا بحضرتك
الدكتور محمود:الدكتور فؤاد شكرلي في حضرتك جدا و اتمنى يكون ليكي نصيب تشتغلي معانا
دينا:ده شرف ليا يا فندم
الدكتور محمود:بصي يا دينا انا محتاج موظفه تهتم بتنظيم ملفات المرضى و ترتبهم حسب حالاتهم
و تعمل ملفات عالكومبيوتر وحاجات زي كده
دينا:ان شاء الله اكون عند حسن ظن حضرتك و الدكتور فؤاد
الدكتور محمود:خلاص تقدري تستلمي الشغل امتى؟
دينا:ممكن من بكره ؟
الدكتور محمود:خلاص هستناكي بكره ان شاء الله
دينا وهي سعيده للغاية:ان شاء الله




عادت دينا الى المنزل و هي تفكر كيف ستقنع اسماعيل بعملها ؟ وهل سيعترض ؟ أم أنه تغير فعلا؟





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق