الأربعاء، 25 أبريل 2012

لست خائنة

(10)



بعد أن خرج اسماعيل من المنزل جلست دينا لتدخن سيجاره و هي تتابع برنامج اخباري و اذا بهاتفها يرن تناولته بعدم اهتمام و أجابت:
دينا:الو
فؤاد:ازيك يا دينا؟
دينا نظرت الى الشاشه لتجد ان فؤاد يتحدث اليها من داخل مصر فامتلأت عيناها بدموع الفرح:
دينا:انت وصلت امتى؟ وليه مقلتليش؟ و هشوفك امتى؟
فؤاد يضحك ثم يجيبها:براحه عليا , انا وصلت المطار من ساعتين ولسه داخل أوضتي في الفندق
حالا و كلمتك قبل ما أغير هدومي
دينا بصوت ملئ بالحنين:ياااااااااااااه يا فؤاد أخيرا هشوفك
فؤاد بصوت حنون و كأنه يحتضنها:أخيرا يا حبيبتي
دينا:ها هشوفك فين؟
فؤاد مفكرا:بصي انا بقالي كتير منزلتش مصر فمش عارف ايه الأماكن الجديده بس ممكن نتغدى سوى
في مطعم الفور سيزون, ها ايه رأيك؟
دينا:بس لحسن حد يشوفني
فؤاد:بصي انا هحجز ترابيزه على جنب بعيد, أرجوكي يا دينا عايز أشوفك
أحست دينا أنها تحتاج لهذا اللقاء بشده برغم ادراكها انها امرأه متزوجه .... و أم .... لكنها انسانه .... تعذبت .... تألمت .... و لم تشعر بالحنان منذ سنوات طويله .... فقررت أن تقابل فؤاد .... حبيبها.... و لو لمره واحده .... مره واحده فقط .... فهي ترغب في ذلك بشده.......


دينا:خلاص نتغدى سوا
فؤاد:طيب يلا تعالي
دينا وهي تضحك:الساعة عشره الصبح هو ده معاد غدا!!!!!!!!!!!
فؤاد:طيب خلاص خليها فطار
دينا:بتتكلم جد؟؟؟
فؤاد:بصي قدامك ساعه تكوني في المطعم و هتلاقيني مستنيكي
دينا:حاضر
فؤاد:مع السلامه يا حبيبتي
دينا:مع السلامه يا حبيبي


دخلت دينا غرفة النوم الرئيسية و وقفت أمام خزانة ملابسها و لم تكن تدري أي فساتينها مناسب للقاء فؤاد وظلت حائره و في النهاية قررت ارتداء فستان أسود اللون و و وضعت حزام احمر اللون و انتعلت حذاءا أسود رقيق و تركت شعرها يحيط بوجهها الرقيق و يغطي ظهرها بتموجاته الرائعه و قد أظهر الفستان تلك القلاده التي أهداها اياها فؤاد في ذكرى ميلادها و وضعت بعض مستحضرات التجميل الهادئه و قامت بوضع عطرها المفضل و ألقت نظره أخيرة في المرآه لتجد انها تبدو أجمل من كل يوم .... اصغر من كل يوم .... أسعد من كل يوم .... عيناها تضحكان لأول مره من سنوات طويلة مرت عليها كأنها عقود من الزمان .... غادرت دينا شقتها و ركبت سيارتها متوجهه الى الفندق حيث ستلتقي بحبيبها .... فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــؤاد .




ارتدى فؤاد قميصا ناصع البياض و بنطالا كحلي اللون و حذاءا أنيقا أسود و جلس على احدى الطاولات الهادئه ينتظر حبيبته دينا و ظلت عيناه معلقتان بالباب و مر الوقت ببطء شديد و كلما فتح الباب شعر فؤاد بالتوتر .... ما الذي أصابه ؟؟ لماذا يشعر بالخجل ؟؟ لقد ألتقى بمئات النساء من قبل
لماذا يشعر كأنه مراهق سيقابل فتاته للمره الأولى ؟؟



أحست دينا أن يداها باردتان للغايه و حمدت الله أنها ترتدي نظارتها الشمسية و بكل خجل دفعت باب المطعم و دخلت و عيناها تبحثان عن حبيبها في كل مكان لكن أين هو ؟ لماذا لا تراه؟



أحس فؤاد أنه لا يستطيع التنفس .... لقد أتت دينا .... بقوامها الممشوق .... و ملامحها الجميلة .... يا ألهي كم تبدو بريئه و خجوله ..................................................

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق