الأربعاء، 25 أبريل 2012

لست خائنة

 

 

(18)



دخلت دينا الى الشركة لتباشر عملها و بعد أن طلبت قهوتها دخلت سكرتيرتها قائلة:
السكرتيرة:بعد اذنك يا مدام دينا في واحد طالب مقابلتك
دينا:مقلش اسمه؟
السكرتيرة:لأ
دينا:طيب خليه يدخل
نظرت دينا الى الأوراق أمامها و بعد أن سمعت وقع أقدام الزائر رفعت عينيها لترى أمامها فؤاد فوقفت و هي غير مصدقة لما تراه و أحست بالدموع تتجمع في عينيها و لم تستطع الكلام فاقترب منها فؤاد و نظر في عينيها و لم تشعر دينا بنفسها الا وهي ترتمي بين ذراعيه و تبكي .... و كأنما تشكو اليه كل ما مرت به الفترة الماضية .... وكأنما تعاتبه على اختفاءه المفاجئ .... وكأنما تخبره بدموعها أنها اصبحت أرملة .... و ظلت تبكي و هو يربت على شعرها بحنان بالغ و بعد أن هدأت أصطحبها فؤاد ليجلسا على الأريكة و قدم لها منديلا لتجفف دموعها و قال لها:
فؤاد:البقاء لله يا دينا
دينا:و نعمه بالله
فؤاد:مش عارف أقولك ايه؟
دينا:مفيش حاجة تتقال اسماعيل مات و انا بقيت بتابع الشركة و بربي يارا
فؤاد:أنا سف اني بعدت عنك في الفترة الصعبة ده بس كان عندي ظروف صعبة اوي
دينا:انا معرفتش اوصلك خالص
فؤاد:مش هتصدقي اللي حصل في حياتي ..............


حكى فؤاد كل ما مر به من أحداث و كيف تم سجن ساندي زوجته و شفاء فارس و قرار فؤاد بالعودة بفارس للاستقرار بمصر و أنه قام بشراء شقة في نفس الحي التي تسكنه دينا كما انه قدم لفارس في نفس المدرسة التي تدرس بها يارا ........................


شعرت دينا بالأمان من جديد .... و أحست بالسعادة ربما لأول مرة في حياتها .... لكنها بدأت تفكر هل سيعرض عليها فؤاد الزواج ؟؟؟ هل ستوافق على الزواج منه ؟؟؟ ام انها ستكتفي بتربية ابنتها ...

استأذن فؤاد ليترك دينا تتابع عملها و طلب مقابلتها على الغداء مع يارا و فارس في النادي و وافقت دينا و هي تشعر بأنها حره واتفقا على اللقاء في الساعة السادسة مساءا



وصلت دينا الى النادي بصحبة يارا التي كانت سعيده لأنها ستلتقي بصديق جديد لتلعب معه ,و عند وصولهما للطاولة التي يجلس عليها فؤاد و فارس نظرت دينا الى فارس و وجدته انه لا يشبه فؤاد لكنه يشبه ساندي كثيرا , جلست دينا و يارا وقالت:
دينا:السلام عليكم
فؤاد:و عليكم السلام
دينا برقة:ازيك يا فارس؟
فارس بصوت منخفض للغاية:الحمد لله
دينا:أعرفك د بنتي واسمها يارا
يارا:ازيك يا فارس تحب تلعب معايا
فارس نظر ببراءة الى يارا ثم نظر الى والده الذي أشار له بالموافقه:اوكيه
و انطلقا فارس ويارا ليلعبا سويا بينما ظل فؤاد ينظر لدينا بحب شديد:
دينا:بتبصلي كده ليه؟
فؤاد:تعرفي انك جميلة اوي؟
دينا بخجل:يا سلام
فؤاد:آه والله
دينا :ميرسي
فؤاد:انا عايز أفاتحك في موضوع
دينا أحست بالارتباك الشديد:خير؟
فؤاد:انا نفسي نكمل حياتنا سوا و نربي يارا وفارس مع بعض
نظرت دينا لفؤاد وهي لا تعرف بما تجيبه .................................................. .....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق