الأربعاء، 25 أبريل 2012

لست خائنة

 

 

(3)



دينا انتي نمتي؟؟؟
تنفست دينا بعمق حتى تهدأ وقامت لمقابلة زوجها اسماعيل:
دينا بصوت مرتعش:انا صاحيه يا اسماعيل
اسماعيل:البنت نامت؟
دينا:آه نامت من بدري
اسماعيل:طيب تعالي هنا
اقتربت منه دينا وهي تشعر بانفاسه تفوح منها رائحة الخمر و لمحت آثار لأحمر شفاه على ملابسه
دينا:نعم
اسماعيل:روحي حضريلي الحمام
دينا مرت بجانبه وهي ترتعش خوفا من ان يثور عليها كعادته كل يوم منذ زواجهما الذي مر عتليه عشر سنوت اثمر عن ابنتهما يارا والتي بسببها تحتمل دينا حياتها مع اسماعيل.............
اسماعيل:مالك احلويتي كده ليه؟؟
دينا:انا هحضرلك الحمام حالا
اسماعيل:لا .. لا .. تعالي عالسرير
دينا والدموع تتجمع في عينيها:بس......
اسماعيل:انتي عايزه تعصبيني ولا ايه؟
دينا:لا لا مش قصدي
اسماعيل بصوت مرتفع:امال مالك مش طايقاني كده ليه؟
دينا:اصلي عندي عذر
اسماعيل ساخرا:يييييييييه عذر ايه؟ و أرف ايه؟ ...غوري من وشي جاتك الأرف
دينا ودموعها تنهمر بغزاره:احضرلك تاكل؟
اسماعيل:مش عايز اطفح
ازاحها اسماعيل من طريقه مما افقدها توازنها و جعلها تسقط ارضا و هي تنتحب من قسوته معها
دخل اسماعيل الى غرفة النوم والقى بجسده عالسرير وغرق في سبات عميق دون ان يغير ثيابه او يخلع حذائه.............................


ظلت دينا على الأرض تبكي حظها العاثر الذي جعلها تتزوج من اسماعيل و ياله من حظ تذكرت دينا حياتها منذ عشر سنوات في بيت عمتها الوحيده سميره التي كانت تعيش دينا في بيتها بعد وفاة والديها في حادث و هي لم تكمل عامها الخامس عشر و تذكرت كيف كانت عمتها تعاملها كخادمه لها ولأولادها الثلاثة و قد كانت دينا تتحمل كل اهانتهم لها و مضايقاتهم لها و كيف كانت تنام احيانا و هي جائعه ولم تكن تشتري اي ملابس جديده بل كانت ترتدي ملابس عمتها القديمه و كيف ان عمتها قررت ألا تكمل دينا تعليمها الجامعي وتكتفي بالثانوية العامة واستمرت دينا في خدمة عمتها واولادها و زوجها..... ارتعش جسد دينا النحيل عند تذكرها زوج عمتها و ما كان يفعله بها عندما تكون بمفردها في المنزل و كيف كانت تبكي طوال الليل تدعو الله ان يحميها منه و قد استجاب الله لدعائها ذات يوم عندما كان يحاول مضايقتها من جديد لكن عمتها دخلت المنزل و فوجئت بزوجها موجود بالقرب من دينا و رأت الدموع تغطي وجه ابنة اخيها ففهمت ما يحدث ...... لكنها ظلت تصرخ في وجه دينا و تتهمها في أخلاقها و دينا تبكي ولا تستطيع الدفاع عن نفسها امام قسوة عمتها و نظرات زوج عمتها الساخرة ..... لن تنسى دينا هذا اليوم ابدااااااااااااا...............



و بعد مرور اسبوع على هذا اليوم المشؤوم جاءت عمتها اليها قائلة:
سميره:مبروك يا دينا
دينا رفعت عينيها البريئتين قائلة:على ايه يا طنط؟
سميره:انتي جالك عريس كويس اوي
دينا مستغربة:عريس؟ ليا انا؟
سميره بقسوة:ايه مالك؟ مش تحمدي ربنا ان في عريس رضي بيكي و انتي مش متعلمة و فقيره
دينا:بس يا طنط انا لسه مكملتش 18 سنة
سميره: وفيها ايه ؟ ما انا اتجوزت وانا عندي 15 سنه
دينا نظرت الى الأرض:اللي تشوفيه يا طنط

و خلال شهر تم زواجها من اسماعيل الذي لم تراه سوى مرتين احداهما يوم عقد قرانهما والاخرى يوم الزفاف.........
دينا دون ان تشعر:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
قالتها دينا عندما تذكرت يوم زفافها الى اسماعيل........................................






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق