الاثنين، 8 أكتوبر 2012

دعوة فرح

الحلقة التاسعة

 

بدأت سلوى تشرح للجميع كيف يمكن لرانيا ان تستعيد زوجها من جديد و قامت بوضع خطة تشتركن جميعهن بها و كلا منهن لها دورا عليها تنفيذه ......................

 

 

عادت رانيا الى المنزل و بدأت بتفيذ الجزء الخاص بها .... أمسكت هاتفها الخليوي و قامت بالإتصال بزوجها ابراهيم الذي ربما يكون قد نسي أن له زوجة و أولاد و بعد طول إنتظار سمعت صوتا انثويا يجيب عليها بجرأة:

الصوت بدلال مستفز:ألو

رانيا محاولة التظاهر بالبرود و الثقة:ممكن اكلم ابراهيم من فضلك؟

الصوت:أقوله مين؟

رانيا ساخرة:مراته

الصوت:آآآآآآآه ..... هيما .... يا هيما ..... تليفون يا بيبي

ابراهيم:مين يا حياتي؟؟؟

الصوت:مامت الولاد

ابراهيم و قد شعر بالتقصير نحو أسرته الصغيرة:ألو .... أزيك و ازي الولاد

رانيا:بخير .....

ابراهيم:كنت عايزة حاجة ؟؟

رانيا:انا هودي الولاد كام يوم عند ماما و هسافر مع واحدة صاحبتي أغير جو في الشاليه بتاعها

ابراهيم وقد أصابته الدهشة:نعم !!!! و مين صاحبتك ده؟

رانيا:اسمها سلوى كانت معايا في الجامعة

ابراهيم:بس ......

رانيا:من فضلك يا ابراهيم انا بجد محتاجة اسافر

ابراهيم و هو ينظر نحو سكرتيرته الباهرة الجمال :طيب ابقي سلمي على الولاد

رانيا:يوصل

أغلقت رانيا الهاتف دون ان تودعه ..... لم تكن تتوقع ان يوافق على سفرها وحيدة ... فقد كان يغار عليها بشدة ..... أما الآن ..... تساقطت العبرات من عينيها ..... إذا لقد كانت سلوى محقة ..... و يجب عليها الاستمرار في الخطة الموضوعة ..... لكن هل سيعود زوجها كما كان ؟؟؟؟؟ أم أنها قد خسرته للأبد ؟؟؟؟؟؟

 

في منزل أسماء جلس الجميع ليحتسوا الشاي بعد تناولهم طعام الغداء و كانت أسماء تحاول أستجماع شجاعتها لتطلب من أخيها أن تسافر بصحبة صديقاتها سلوى و رانيا  فهي ليست متزوجة و يمكنها التفرغ لمساعدة رانيا بعكس شيرين و غادة و فيروز ....

أسماء: أنا عايزة أسافر مع سلوى و رانيا اسبوع اسكندرة في الشالية بتاع سلوى

نظر كلا من أخيها و أمها لها بإستغراب و لم يجب أحدهما على عليها ................

 

 

 



السبت، 6 أكتوبر 2012

دعوة فرح

الحلقة الثامنة

 

جلست الصديقات الخمس يتناولن طعام الغداء في فيلا سلوى و بعد الإنتهاء قام الجميع للجلوس داخل الفيلا لتناول القهوة .... و بعد ان تبادلن الأحاديث العامة و  المزاح حزل ايام الدراسة .... حلت لحظات صامت .... و كأن كلا منهن تفكر في حياتها .... قالت شيرين و هي تلحظ الحزن في عيون رانيا :

شيرين:مالك يا رانيا سرحانة ليه؟؟؟

رانيا و هي تفيق من شرودها:ها ... لا ابدا مفيش

شيرين:بجد يا رانيا مالك؟؟؟

رانيا و كأنها كانت تنتظر الفرصة لتطلق العنان لدموعها الحبيسة منذ شهور .... أنفجرت في البكاء الشديد ..... نظر الجميع اليها في صمت و كأنهن يشعرن بألمها .... لم تتحدث أيا منهن بكلمة .... بل تركوها تخرج كل ما بداخلها من حزن .... بعد مرور بعض الوقت بدأت رانيا تهدأ .... و قالت لهن من بين عبراتها:

رانيا:أنا ... أنا  ... آسفة يا جماعة ... بجد غصب عني

سلوى:خلاص ..... هديتي يا رانيا

رانيا:ايوة

سلوى:قوليلنا بقى ايه اللي بيخليكي تعيطي بالشكل ده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

رانيا:ابراهيم جوزي ..... هيتجوز واحدة تانية

صرخ الجميع في صوت واحد:ايه؟؟؟؟؟؟؟؟

رانيا:ايوة .... حب السكرتيرة بتاعته و قرر يتجوزها

غادة بعصبيتها المعهودة:ده أنسان خاين و ميستحقش دمعه واحده من عينيكي

اسماء:استني بس يا غادة ..... طيب انت حاولتي تكلميه يا رانيا

رانيا ساخرة:ده انا غلبت أتكلم معاه و هو مصمم

شيرين:مش يمكن نزوة؟؟؟؟

سلوى و هي تطلق ضحكة مرتفعة:نزوة !!! ده انت طيبة اوي يا شيري

رانيا و هي تنظر لسلوى:تقصدي ايه؟؟؟

سلوى:مفكرتيش هو ليه اتشد ليها؟؟؟ ليه بعد عنك ؟؟

رانيا:فكرت بس مش عارفة اعرف السبب

سلوى:بصي لنفسك كده..... شكلك أكبر واحده فينا

رانيا:مش عندي تلات اولاد مشغولة بيهم

سلوى:و اهو سي ابراهيم بتاعك لقي اللي تبقى مشغولة بيه

رانيا:يعني ده جزاتي اني ضيعت كل السنين ده عشان أهتم بالبيت و هو يكبر في شغله؟

سلوى:بصي يا رانيا الراجل الشرقي اناني و عايز ياخد كل حاجة

رانيا و هي تبدأ في البكاء مجددا:يعني خلاص مفيش فايدة ابراهيم راح مني

سلوى:لا متخافيش مراحش و لا حاجة هيرجع ..... يعني هيرجع

نظر الجميع الى سلوى غير مصدقين ثقتها في عودة زوج رانيا اليها ............

الأربعاء، 11 يوليو 2012

دعوة فرح

 

 

 

الحلقة السابعة

 

 

 

قررت سلوى أن تدعو صديقاتها للغداء في فيلتها الفاخرة و بالفعا قامت بالإتصال بهن و وافقن جميعهن على الحضور و تم تحديد يوم الخميس ليناسب الجميع .

أستأذنت أسماء من أخيها ابراهيم الذي وافق على الفور فهي لا تخرج من المنزل الا قليلا و كان يريد لها أن تتغير و تخرج للناس , أرتدت اسماء عباءة سوداء و حجابا أزرق اللون  ...... كانت تنظر لصورتها في المرآة غير راضية عن شكلها اطلاقا.

 

وافقت رانيا ان تلبي دعوة سلوى علها تنسى الألم الذي تشعر به  ...... وحتى تظهر لأولادها أنها تعيش بطريقة طبيعية  ....... أرتدت فستانا كحلي اللون و جمعت شعرها للخلف و وضعت نظارتها الطبية و أنطلقت في طريقها لفيلا سلوى.

 

 

أصطحبت غادة ابنتها كنزي و أرتدت كلتاهما فستانا أبيض و ركبت سيارة أجرة و أعطت العنوان للسائق ....... لكنها كانت شاردة طوال الطريق ....... تفكر هل هي زوجة سيئة لهذه الدرجة ؟؟؟؟؟ لماذا لا يغفر لها مجدي عصبيتها ؟؟؟؟؟؟ لماذا لا يصالحها و يساعدها لتغير من طريقتها معه ؟؟؟؟؟؟؟

كانت شيرين مازالت تستعد للخروج بينما يقف زوجها عادل يحمل طفلهما مازن و ينتظرها في ملل فهي دائما تتأخر عليه  ......

 

 

 

وصل الجميع الى فيلا سلوى التي كانت فخمة للغاية و بها حديقة كبيرة تحوي بركة سباحة مستديرة ........ كانت سلوى في انتظارهم ترتدي فستانا قطنيا اخضر اللون عاري الكتفين و يصل الى ركبتها ....... بعد تبادل التحية جلسن جميعهن في الحديقة فيما بدأت الخادمة تقدم العصائر لهن جميعا


هكملكوا المرة اللي جاية ان شاء الله



 



انا بعتذر ليكم كلكم هوقف القصة

عشان هنزل  مصر اجازة 

و ان شاء الله

هكمل القصة لما أرجع

الاثنين، 9 يوليو 2012

دعوة فرح

 

 

 

الحلقة السادسة

 

 

 

وقفت فيروز تنظر الى صديقاتها و احست بالدموع تتجمع في عينيها و احتضنتهن جميعا و اختلطت الضحكات بالدموع ....... :

اسماء:الف الف مبروك يا فيروز .... زي القمر ما  شاء الله

شيرين:مبروك يا حبيبتي ربنا يتمم بخير

رانيا:مبروك يا زوزو .....ربنا يسعدكم

غادة:مبروك يا فيروز .......

سلوى:الف الف مبروك يا حبيبتي

فيروز:الله يبارك فيكم ...... بجد كده بوجودكم معايا يبقى انهارده اسعد يوم في حياتي    فيروز مخاطبة زوجها: اعرفك باجمل صاحبات في الدنيا                                      احمد:اهلا بيكم ..... فيروز دايما بتكلمني عنكم                                                  

غادة و هي تمازحه:ما هي برده ياما حكتلنا عنك                                                 فيروز:بقولكم ايه ...... لازم نتقابل في اقرب فرصة  انتوا واحشاني موت                  اجابت الصديقات:ان شاء الله

 

انتهى الفرح ....... و وصلت فيروز مع زوجها الى شقتهما  ....... :  

احمد:الف مبروك يا حبيبتي

فيروز و هي تشعر بالخجل الشديد:الله يبارك فيك

 

و بدأت فيروز حياتها الجديدة مع حبيب عمرها احمد و كانت تشكر الله كل يوم على جمعها بمن أحبت  في الحلال ..........................................................




بعد مرور أسبوع كانت رانياا تقف في المطبخ تقوم بإعداد طعام الغداء لأولادها الثلاث

حين جاءها ابنها الكبير يقول:

حسين:هو صحيح بابا هيتجوز؟؟؟؟؟

توقفت رانيا عن التنفس ........ ثم تمالكت نفسها و قالت:

رانيا:ايه اللي بتقوله ده يا حسين !!!! مين اللي قالك كده؟

حسين:انا سمعتك بتكلميه بالليل في التليفون و تقوليله ارجع البيت و بلاش تتجوزها

رانيا:يا حبيبي ده انا كنت بهزر مع بابا

حسين:بجد يا ماما ...... اوعي تكوني بتضحكي عليا ..... انا كبرت خلاص

رانيا وهي تحتضن ابنها مشفقة عليه:يا حبيبي .... طبعا انت كبرت بس صدقني كنت بهزر ...... و هو بابا يقدر يبعد عننا !!!!

حسين:طيب هو هيرجع من السفر امتى؟

رانيا:لسه يا حبيبي محجزش التذكرة

حسين:طيب يا ماما لما يتصل خليني اكلمه ده وحشني اوي

رانيا:حاضر يا حبيبي


انصرف حسين الى غرفته بينما وقفت رانيا تشعر ان اسرتها تنهار بالفعل ..........


هكملكوا المرة اللي جايه ان شاء الله





الأحد، 8 يوليو 2012

دعوة فرح

 

 

 

الحلقة الخامسة



كانت اسماء تجلس تتلفت حولها علها تجد أحدى صديقاتها  و شعرت بالسعادة حينما

وجدت أمامها غادة و هي تقترب منها  و على شفتيها ابتسامة صادقة ...... وقفت اسماء في مكانها و جاءت غادة لتحتضنها بشوق بالغ و امتلأت عيناهما بدموع الفرح

فقد افترقا لسنوات طويلة ....... تغيرت ملامحهما لكن حبهما لم يقل يوما .........

قالت غادة مازحة:ايه يا بت الجمال ده احنا احلوينا اوي

اسماء:ربنا يجبر بخاطرك , ازيك يا غادة عاملة ايه؟

غادة:زي ما انا لسه مجنونة

اسماء:و الله و حشني جنانك اللي زي العسل

غادة:بس في ناس تانيه هينتحروا بسببي

اسماء مستفهمة:تقصدي مين؟

غادة و قد تبدلت ملامحها:مجدي جوزي خلاص هيطفش من كتر عصبيتي

اسماء:متقوليش كده يا غادة , اكيد مدايق بس

غادة:يا ريت يكون زي ما بتقولي

اقتربت منهما سلوى تتمايل في فستانها الاحمر الملفت بجرأته:

سلوى صارخة بفرح:مش ممكن انتوا هنا !!!!!

اسماء و غادة بصوت واحد :سلوى

سلوى:وحشتوني يا بنات

اسماء:ايه يا بنتي معرفتكيش

غادة:انت انحرفتي و لا ايه؟؟؟؟

سلوى وهي تضحك:لا اطمني يا غادة منحرفتش بس بعيد عنك اتجوزت

غادة:و بعيد عني ليه ما انا برده اتنيلت

اسماء و هي تضحك:يعني انا بس اللي لسه عذراء الربيع هنا 

سلوى و قد بدأ الحزن يظهر عليها:يا بختك يا اسماء

اسماء:ليه بتقولي كده ؟ مالك يا سلوى؟

سلوى:بعدين ..... نبقى نحكي بعدين ...... خلونا في الفرح و مقابلتنا الجميلة ده

 

سمعا صوتا مألوفا يقول:

رانيا:السلام عليكم جميعا

صرخ الجميع:رانيـــــــــــــــــــــا مش ممكن انتي كمان جيتي

سلوى:يبقى فاضل شيري و تبقى الشلة كملت .................................

 

 

كانت شيرين قد دخلت القاعة بمفردها لأن زوجها عادل يجري بعض المكالمات الهامة رأت صديقاتها يجلسن سويا فأقتربت منهن مسرعة:                                      شيرين:وحشتوني مووووووووووت                                                            أحتضنت كلا منهن الأخرى و جلسن يتحدثن في ذكرياتهن سويا  و كانت صوت ضحكاتهن يملأ المكان ............. كانت الضحكات مغلفة بالحزن و الألم  ....... فقد مرت السنوات بحلوها و مرها و تركت اثرها على كل واحدة ........ لكن اجتماعهن سويا خفف من ذلك الحزن الذي اصاب بعضهن ..........



جلست فيروز بجوار زوجها و بدأت الموسيقى تعزف أجمل الألحان  و أثناء تبادلها بعض الكلمات مع احمد وجدت صديقاتها يقتربن منها  و على وجوههن سعادة كبيرة لرؤيتها في فستان الزفاف و بجوارها حبيبها احمد .................




هكملكوا المرة اللي جاية ان شاء الله

 

 



الأربعاء، 4 يوليو 2012

دعوة فرح

 

 

الحلقة الرابعة

 

 

 

 

كانت فيروز تنزل درجات لسلم تتهادى بفستان زفافها الأبيض تحيط بها هاله من  الجمال الهادىء ..... كانت تضع حجابها الذي يبدو كالتاج المرصع بالجواهر ...... و كانت تخفي وجهها تحت غطاء الزفاف الشفاف ...... و كما كانت ترغب لم تضع سوى القليل من مستحضرات التجميل فقد أكتفت بالقليل من الكحل الذي أظهر إتساع عينيها ...... و القليل من حمرة الشفاة الهادئة  ......... كانت عيناها لا تريان سوى حبيبها الذي ينتظر نزولها بصحبة والدها حتى يتسلمها منه ....... كانت ترى الفرحة تكاد تقفز من عينيه و كما كانت عيناها دامعتان من شدة الفرح ........ كانت عينا احمد.


 كان زوجها و حبيبها أحمد ينتظر وصولها اليه ليزيح تلك الغطاء الشفاف التي يخفي وجه حبيبته المكسو بحمرة الخجل ...... كم كان يحلم بهذا اليوم يوم أن تصبح فيروز زوجته و أم أولاده ...... كم كان يدعو الله في كل سجده يسجدها لله بأن يجمعه بها على خير ...... و  قد جاء اليوم الذي يتحقق حلم حياته بزواجه من حبيبته التي تعبت معه و أحتملت  الكثير حتى يتزوجا ..................

 

 

وقفت  فيروز و هي تنظر للأرض بينما كان أحمد يقبل والدها و بعدها ظل واقفا أمامها و كأن الزمن قد توقف ....... ثم بكل حنان أزاح الطرحة عن وجهها الجميل ثم قام بطبع قبلة رقيقة فوق جبينها ثم تأبط ذراعها و بدأ الفرح ..........................

 

 

كانت أسماء أول الصديقات اللاتي وصلن الى قاعة الفرح و كانت ترتدي عباءة سوداء بها تطريز رقيق و كانت ترتدي حجابا أبيض اللون و جلست على أحدى الطاولات وحيدة حيث أنها كانت خجولة للغاية و كانت تبحث بعينيها عن أحدى صديقاتها لكنها لم تجد اي منهم ..........................

 

 

توقف مجدي زوج غادة بسيارته أمام الفندق و المقام به الفرح  وقال مخاطبا اياها:

مجدي:انا هرجع كمان ساعة تكوني واقفة هنا مستنياني

غاده:انت هتفضل زعلان مني كتير؟؟؟

مجدي:مش وقته الكلام ده , اتفضلي انزلي

غاده:يا مجدي انا اعتذرتلك و صدقني مش هتعصب عليك تاني

أطلق مجدي ضحكة حزينة:ما انا عارف .... كل مرة بتقوليلي كده

غادرت غادة السيارة و هي تشعر بالغضب من زوجها فهو لا يقدر تعبها في تربية ابنتهما الصغيرة ....... فهي تصرخ رغما عنها احيانا و لم تقصد يوما ايذاء مشاعره.

 

أوقفت سلوى سيارتها الفاخرة أمام الفندق و نزلت بعد أن أعطت الموظف المختص مفاتيح السيارة و دخلت الى قاعة الفرح مرتدية فستانا قصيرا أحمر اللون و كانت كل العيون تتبعها فهي تتميز بجمال شديد لكن لم يكن يخطر ببال احدهم أن هذه المرأة الباهرة الجمال بداخلها حزن شديد ................

 

كانت شيرين تضحك و هي تدخل القاعة بصحبة زوجها عادل فقد كانا يشعران و كأنهما مازالا  في شهر العسل فقد تركا طفلهما و قررا حضور الفرح  ....... كانت شيرين ترتدي فستانا طويلا أسود اللون و حجابا فضيا و كانت تبدو كالفراشة ..........

 

قررت رانيا في اللحظة الأخيرة الذهاب الى فرح فيروز صديقتها فقد كانت من المقربات لها ارتدت بدلة كلاسيكية بنية اللون و جمعت شعرها الى الخلف و ذهبت ال الفندق و  حاولت نسيان مأساتها و لو لساعات قليلة ............................

 

هكملكوا المرة اللي جاية ان شاء الله 

الأربعاء، 27 يونيو 2012

دعوة فرح

 

 

 

الحلقة الثالثة

 

 

 

كانت اسماء تجلس بجوار والدتها المريضة تقرأ  أحد الكتب الدينية حينما عاد أخيها من عمله و معه دعوة فرح صديقتها فيروز:

 

ابراهيم:السلام عليكم

اسماء:و عليكم السلام

ابراهيم:جاتلك دعوة فرح من واحده اسمها فيروز

اسماء و هي تبتسم برقة:يااااااااه فيروز مش معقولة

ابراهيم:اول مرة اعرف  ان ليكي صاحبه اسمها فيروز

اسماء:ده كانت صاحبتي ايام الجامعة بس الايام فرقتنا

ابراهيم و هو ينظر لاخته بحنان بالغ:عقبالك يا اسماء

اسماء بلهجة حزينة:ان شاء الله

فقد كانت اسماء لا تمتلك وجها جميلا كما أنها كانت ممتلئة الجسم فلم يكن يتقدم لها سوى عدد قليل من العرسان و كلهم غير مناسبين لها فهي مثقفة و من أسرة محترمة و لكن لم يأت نصيبها بعد ..... قرأت اسماء الدعوة و فرحت حين علمت أن فيروز ستتزوج احمد ..... و  قررت ان تذهب لحضور زفاف صديقتها.

 

 

كانت سلوى تجلس في أحد المقاهي تتناول قهوتها و تشرب الشيشة حينما رن هاتفها الخليوي نظرت لتجد أن خادمتها تتصل فأجابت:

سلوى:ايوة يا هند خير

       بجد طيب اقريها بسرعة

      بجد طيب اقفلي انت و جهزي الغدا زمان البيه راجع من شغله

      سلام

 

تذكرت سلوى صديقاتها .... و تذكرت فيروز و احمد ..... احمد كم كانت تتمنى  أن تتزوج عن حب كفيروز ..... لكنها لن تعرف معنى الحب في حياتها فقد تزوجت زواج مصلحة حتى يتوسع والدها في اعماله ..... و ها هي زوجة مع ايقاف التنفيذ فهي لا تكاد ترى زوجها الا ساعة كل يوم يتناول الغداء و يخرج مسرعا ليتابع أعمال شركته

تنهدت سلوى بحزن و هي  تنفث دخان الشيشة و لم تلحظ تلك العيون التي تراقبها  كل يوم  في نفس الموعد الذي تتواجد فيه في المقهى المجاور لشقتها ......

 

 

استيقظت فيروز من نومها على صوت والدتها معلنا أن يوم زفافها قد أتى :

الام:صباح الخير يا عروسة

فيروز:صباح الخير يا ماما

الام:يلا يا حبيبتي افطري بسرعة عشان ننزل نروح الفندق الكوافيرة زمانها وصلت

فيروز:حاضر يا ماما

الام:بسرعة يا حبيبتي

فيروز:طيب خلاص نص ساعة اكون جاهزة

رن هاتف فيروز فأجابت برقة:

فيروز:الو , صباح الخير

احمد:صباح الخير يا مراتي

فيروز:صباح الخير يا جوزي

الام:طيب اسيبك انا و اروح اشوف اللي ورايا

فيروز:اتفضلي يا ماما

احمد:ها حماتي خرجت؟؟؟

فيروز:و قفلت الباب كمان

احمد:اخيرا يا زوزو ..... هتقعدي جنبي في الكوشة !!

فيروز:و نبدل الدبل من اليمين للشمال

احمد:و اشيلك و الف بيكي و الناس يصقفوا

فيروز:و تشيلني و ندخل بيتنا سوا

احمد:و اقلعك الطرحة و ابوسك في راسك

فيروز:و نصلي ركعتين لربنا

احمد:الحمد لله

فيروز:الحمد لله , يلا بقى انا هقوم ورايا مليون حاجه

احمد:طيب هتوحشيني

فيروز:و انت كمان

 

 

هكملكوا المرة اللي جايه ان شاء الله   

الأربعاء، 20 يونيو 2012

السلام عليكم

فيلم  ( الانتظار ) المأخوذ عن قصتي ( ليه سيبتني ؟ )

يتم عرضه في صفحة نيفيا على الفيس بوك ليتم التصويت له من ضمن ثلاث أفلام

أرجو التصويت للفيلم

http://www.facebook.com/NIVEAMiddleEast/app_415220578523383

الاثنين، 4 يونيو 2012

دعوة فرح

 

 

 

 

الحلقة الثانية

 

 

 

كانت رانيا تجلس حزينة في شرفة منزلها و هي تفكر كيف يمكنها إنقاذ زواجها من الإنهيار ؟ كيف حدث هذا . كيف أنجذب زوجها لأمرأة سواها ؟ هل فقدت جاذبيتها كأنثى ؟ هل أنشغالها بأمور البيت و الأطفال جعلها تهمل زوجها ؟ شعرت رانيا بالدموع تنهمر من عينيها ..... فمسحتها بيدها بعنف فهي لن تبكي  ..... بل ستعيد زوجها مرة اخرى ....... أفاقت رانيا من شرودها على صوت جرس الباب فذهبت لتجد حارس العقار يعطيها دعوة فرح شكرته رانيا و أغلقت الباب و جلست و هي تتساءل ممن هذه الدعوة يا ترى؟؟؟؟؟ فتحتها لتجد أنها دعوة زفاف فيروز صديقتها الغاليه و ابتسمت رغم حزنها عندما قرأت اسم احمد بجوار اسم فيروز و شعرت بالسعادة لأجلهما فقد احبا بعضهما البعض لسنوات طويلة و ها هما سيبدآن حياتهما الزوجية معا .

 

 

كان صراخ غادة يملأ المكان:

غادة بصوت مرتفع:و الله لوريكي يا كنزي كل شوية ترمي اللعب عالأرض

كنزي و هي تهرب من والدتها ضاحكة:خلاص يا مامي هلمهم

غادة بعصبية:حالا الاقي الاوضة متوضبة

كنزي:حاضر

دخلت غادة الى المطبخ لتكمل اعداد الطعام و هي تفكر في زوجها:

( يا ترى لسه زعلان مني يا مجدي ؟؟؟؟؟ انا عارفة اني اتعصبت عليك بس غصب عني البنت هتجنني خلاص )

 

سمعت غادة صوت جرس الباب لتجد زوجة حارس العقار تعطيها دعوة فرح امسكت غادة الدعوة و فتحتها لتقرأها و قالت بصوت مسموع ( يااااااه فيروز و احمد أخيرا)



قامت شيرين من نومها في وقت متأخر كعادتها دائما على صوت طرقات مستمرة على باب الشقة قالت بصوت غاضب:

شيرين:يوووووووه طيب طيب

فتحت الباب لتجد زوجها أمامها ينظر لها بغضب:أنتي لسه نايمة يا شيرين!!!      شيرين:ما انت عارف يا عادل الولد بيسهرني طول الليل

عادل:لازم تصحي بدري مش ممكن طول النهار نايمة

شيرين بدلال:خلاص بقى يا حبيبي هبقى اصحى بدري

عادل:اتفضلي دعوة فرح جايالك 

شيرين:بجد !!!! من مين؟

عادل:واحده اسمها فيروز

شيرين:مش ممكن فيروز !!!

عادل:تعرفيها منين ده؟

شيرين وهي تمازحه:ده حبيبتي من ايام الجيزة

عادل:بجد تعرفيها منين؟

شيرين:ده يا سيدي من أعز صاحباتي في الجامعة 

عادل: و هتروحي الفرح؟

شيرين باصرار:طبعا هروح

عادل:و الولد؟

شيرين و هي تبتسم بثقة:هسيبه عند ماما



هكملكوا المره اللي جاية ان شاء الله


                                    

دعوة فرح

 

 

 

الحلقة الأولى

 

 

جلست فيروز بجوار خطيبها احمد يكتبان قائمة بأسماء المدعوين لزفافهما القريب

و بعد أن أنهى احمد قائمته نظر بحنان بالغ الى عروسه الرقيقة و قال:

احمد:أديني كتبت أسامي كل أصحابي و أنتي خلصتي و لا لسه ؟                             فيروز و هي تفكر:و الله يا احمد انا عزمت كل صاحباتي في الشغل بس فيه كمان صاحباتي من ايام الجامعة بحبهم اوي بس السنين فرقتنا ........                        احمد:طيب ما تبعتي لكل واحده دعوة و هما أكيد هيجوا                                    فيروز:تفتكر هيجوا ؟؟؟؟؟                                                                       احمد:يا حبيبتي الواحد ما بيصدق يلاقي فرصة يتجمع مع أصحابه القدام              فيروز:تصدق معاك حق برده ..... ياااااااااااااااه دول وحشوني اوي                    بدأت فيروز تكتب أسماء صديقاتها القديمات:                                                        

                                    رانيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا 

                                    غــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادة

                                    أسمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء

                                    شيــــــــــــــــــــــــــــــــــــرين

                                   سلــــــــــــــــــــــــــــــــــــوى

فيروز و هي تشعر بالسعادة:كده خلصت و عايزاك تبعت الدعوات بسرعة

أحمد:حاضر

فيروز:مش مصدقه اننا خلاص هنبقى مع بعض علطول

احمد:الحمد لله احنا صبرنا كتير يا حبيبتي

فيروز:ياااااااااااااه سبع سنين بس الحمد لله ربنا كرمنا 

احمد:الحمد لله

 

هكملكوا المره اللي جايه ان شاء الله           

الأربعاء، 30 مايو 2012

كده قصة أحتاج اليك خلصت يا رب تعجبكم واستنوني في قصة جديدة ان شاء الله

أحتاج اليك
 
 
الحلقة التاسعة عشر

و الأخيرة

دخل الضابط حسام و هو ممسكا بوائل بعنف مكتب السيد فاروق المسيري و قال بلهجة شديدة:
حسام:وائل يا فندم
نظر له فاروق و هو يتفحصه من أعلى الى أسفل:هو انت بقى !!!!
وائل محاولا التماسك أمام هذا الرجل الذي تحيط به هالة من الرهبة:تحت أمرك يا باشا
فاروق:جيبتوه منين يا حسام الواد ده؟
حسام:كان طالع شقة مدام مايا
فاروق:سيبهولي شوية يا حسام بيه
حسام:عن أذنك يا فندم

خرج حسام فيما وقف فاروق و بدأ يتجه نحو وائل الذي كان يرتعش من شدة خوفه منه ...........



أمسكت مايا هاتفها و قامت بالإتصال بعمتها و صوتها يرتجف:
مايا:الو
شريفة:ايوة يا مايا , ازيك يا حبيبتي و أزي احمد ؟
مايا و هي مازالت تبكي:شوفتي يا طنط اللي حصل ؟
شريفة:خير ان شاء الله؟
مايا:الحيوان جالي تحت البيت و كان هيطلع
شريفة:يطلع !!! يا خبر و بعدين ايه اللي حصل؟
مايا:كنت خلاص بفكر أموته أو أموت نفسي بس حصل حاجه غريبة
شريفة:ايه؟
مايا:لقيت البوليس قبضوا عليها قبل ما يدخل العمارة و خدوه في البوكس
شريفة وهي تكاد تبكي من شدة سعادتها لتدخل فاروق في الوقت المناسب:
شريفة:طيب يا بنتي الحمد لله , بتعيطي ليه بقى؟
مايا وهي تتخيل ما كان يمكن أن يحدث لها:تخيلي لو كان طلع ..... كان ايه اللي هيحصل؟
شريفة:يا بنتي قولي الحمد لله انها جت على قد كده
مايا:الحمد لله .... أنا لغاية دلوقتي مش مصدقة أنه اتقبض عليه
شريفة و هي تبتسم بحنان:أنت طيبة يا مايا و ربنا بيحبك
مايا و قد بدأت تهدأ:الحمد لله ..... الحمد لله
شريفة:خلاص بقى ..... ربنا نجاكي خدي بالك من جوزك و ابنك وانسي اللي فات
مايا و هي تفكر في سالم:معاكي حق يا طنط انا كنت مقصره مع سالم الفترة اللي فاتت اوي
شريفة:معلش يا حبيبتي ما اللي كنتي فيه كان صعب برده
مايا:طنط
شريفة:خير يا مايا
مايا بصدق :ربنا يخليكي ليا
شريفة:و يخليكي ليا يا حبيبتي و يباركلك في جوزك و ابنك


وقف فاروق أمام وائل و قال له بلهحة غاضبة:
فاروق:انت ايه بقى اللي بتعمله يا سي وائل !!!!
وائل:خير يا باشا
فاروق:أتعدل يالاه ..... مالك و مال بنات الناس يا روح ....
وائل:بتتكلم عن ايه يا باشا
فاروق وهو يمسك بوائل من رقبته بعنف:انت هتتعدل و لا أجيبهم يعدلوك ؟؟؟؟
وائل:لا يا باشا خلاص هتعدل
فاروق:بص يا وائل بيه انت في بلاغ متقدم ضدك من ابو بنت اسمها رشا بس ساعتها انت كنت سافرت بره مصر و كمان مكنتش تعرف اسمك بالكامل .... فاكر رشا يالاه؟؟؟
وائل بخوف:فاكرها يا باشا
فاروق:القضية ده لو اتفتحت ممكن تاخد اعدام فيها
وائل:اعدام !!!!!!!
فاروق ساخرا:امال ايه يا روميو .... هو شرف بنات الناس لعبة ؟؟؟؟
وائل نظر لفاروق و هو يسترجع كل ماضيه القذررو ظل صامتا .........
فاروق:بتفكر في ايه ؟ المصيبة بقى فاللي انت بتعمله دلوقت ..... ها هتتكلم و لا تشرف عندنا كام يوم نضبطك فيهم
وائل و قد شعر بأنه سيدفع ثمن جرائمه:هتكلم يا باشا .... هتكلم
فاروق:كويس اوي , اول حاجة مدام مايا عايز منها ايه؟؟؟؟؟
وائل:كنت بهددها عشان آخد منها فلوس إكمنها يعني كانت ماشيه معايا زمان وكده يعني
لم يشعر فاروق بنفسه سوى بيده و هي تصفع وجه وائل ..................
فاروق:اتكلم عدل ايه ماشية معاك ده ؟؟؟
خشي وائل ان يخبره بأنه أعتدى عليها منذ سنوات فقال:قصدي انا اللي كنت بحبها يا باشا
فاروق:و لما رجعت و لقيتها اتجوزت بتطاردها ليه ؟ اوعى تستهبل و تقولي بتحبها
وائل:لا يا باشا كنت عايز فلوس بس
فاروق بانفعال شديد وهو يضرب وائل بعنف: وكنت طالعلها شقتها ليه يا ابن ال....
وائل و قد بدأ يبكي:خلاص يا باشا مش هقرب ناحيتها تاني
فاروق بصوت مرتفع:بص يالاه انا هسيبك تمشي من هنا عشان حاجه واحده بس , عارف ايه هيه؟
وائل و هو ينتفض من شدة الخوف:ايه يا باشا؟
فاروق:عشان والدتك ست طيبة و متستاهلش انها تتحسر عليك و هي في السن ده
وائل وقد تذكر دعاء والدته له و بدأ يبكي كالأطفال ...................
فاروق:انا همشيك بس اقسم بالله لو قربت من مدام مايا أو حتى عديت من الشارع بتاعها لهجيبك هنا و أوريك اللي عمرك ما شوفته
وائل:احلفلك يا بيه مش هآجي ناحيتها تاني
فاروق:يلا غور و ابقى امشي عدل و اتقي الله في بنات الناس
غادر وائل و هو غير مصدق أنه خرج دون أن يتم القبض عليه ..... ركب حافلة للنقل العام و عاد الى الحي الشعبي الذي يسكن به ..................................



رفع فاروق سماعة الهاتف و أتصل برقم شريفة ليطمئنها :
شريفة:السلام عليكم
فاروق:و عليكم السلام , مع حضرتك فاروق المسيري
شريفة:أهلا يا فندم أزي حضرتك؟
فاروق:بخير الحمد لله , و حضرتك عامله ايه؟
شريفة:الحمد لله
فاروق:حبيت أطمنك الموضوع أنتهى خلاص
شريفة:مش عارفة أشكرك ازاي
فاروق:والله أنا كان ليا طلب عند حضرتك
شريفة:خير أي حاجة أقدر أقدمهالك؟
فاروق:لو ممكن آجي أشرب القهوة مع أخو حضرتك
شريفة:طبعا حضرتك تشرفنا
فاروق:بس قبل ما آجي أنا عايز أسألك الأول
شريفة:خير؟؟؟
فاروق:يا ترى تسمحي تكوني الانسانة اللي أكمل معاها حياتي؟؟؟
شريفة:حضرتك تقصد أنك عاوز ......
فاروق:أنا أرمل من عشر سنين و ربنا رزقني ببنت واحده هاجرت أمريكا مع جوزها و عايش لوحدي
شريفة:بس أنا عمري ما فكرت في الجواز بعد المرحوم
فاروق:يا ريت تفكري و أنا هتصل بيكي كمان يومين تبلغيني قرارك
شريفة:ان شاء الله
فاروق:السلام عليكم
شريفة:و عليكم السلام


أغلقت شريفة الهاتف و هي تفكر ..... هل يمكنها البدء من جديد ؟؟؟ هل يمكنها ان تتزوج و هي في هذا السن ؟؟؟



أرتدت مايا فستانا قصيرا أبيض اللون و وضعت بعض مستحضرات التجميل وجلست تنتظر سالم زوجها الحبيب ....... الذي فور دخوله الى المنزل لاحظ أن البيت هادئ فدخل يبحث في غرفة النوم عن مايا و احمد ...... لكنه لم يجد سوى احمد نائما في فراشه ...... سمع صوت موسيقى هادئه تأتي من غرفة المعيشة فدخل ليجد مايا تنظر له و هي تبتسم ........ كم مر من الوقت لم يرها مبتسمة تلك الإبتسامة التي يعشقها ....... ظل ينظر اليها بشوق ........ و قبل أن يتكلم وجدها ترتمي بين ذراعيه و كأنها كانت تشتاق له ....... أحتضنها سالم بحنان و قال لها:
سالم:لو تعرفي كنتي واحشاني الفترة اللي فاتت قد ايه ؟؟؟؟ ....... و كنت محتاجلك قد ايه ؟؟؟؟
مايا:و انت كمان وحشتني أوي أوي
سالم:طيب وريني قد ايه .................................................



بعد مرور شهر كان الجميع يجلسون في منزل والد مايا ليحضروا عقد قرانها على فاروق و الذي كان يبدو سعيدا للغاية ....... أما شريفة فكانت تشعر بالخجل و كأنها شابة صغيرة تتزوج لأول مرة
كانت مايا تنظر لسالم بحب شديد وتقول له في قلبها ( أحتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــاج إليك )




أتمنى القصة تكون عجبتكم


الثلاثاء، 29 مايو 2012

أحتاج اليك
 
 
 
الحلقة الثامنة عشر


قام وائل بوضع الكثير من العطر على ملابسه و خرج من غرفته و وجد والدته تنظر له بشك:
وائل:صباح الخير يا امه؟
الأم:صباح الخير يا ضنايا , على فين ان شاء الله؟
وائل:خلاص يا امه ربنا فرجها
الام وهي تشعر بالقلق:لقيت شغل؟
وائل:لأ لقيت اللي هيجيبلي الشغلانه اللي بحلم بيها ..... أدعيلي يا أمه
الأم:ربنا يسترها معاك و يكفيك شر نفسك
وائل غاضبا:ليه و انا بعمل ايه يعني؟
الام:يا ابني دور على شغلانه شريفة تاكل منها عيش
وائل بخبث:ما الشغلانة اللي لقيتها شريفة ..... شريفة اوي .............


انصرف وائل و هو يتخيل لقاءه مع مايا و كيف ستسعد بمجيئه .... و كيف أنه سيقضي وقتا ممتعا في غياب زوجها ..... أوقف وائل سيارة أجرة و أعطى السائق عنوان منزل مايا و ظل طوال الطريق يستمع الى اغنية رومانسية و فور أن وصل دفع المال للسائق ونزل ليرى ان حبيبته تقف في الشرفة و كأنها كانت في إنتظاره ....... نظر لها نظرة مليئة بالشوق و أبتسم ثم عبر الشارع ليصعد الى عمارتها ....................


خرج الضابط حسام بصحبة فريق من الضباط لإلقاء القبض على وائل الذي كان هناك من يتابعه و قد تم إخبار حسام أنه خرج من منزله و أستقل سيارة أجرة و قد خمن حسام أنه ذاهب للجلوس في نفس المقهى الذي يجلس فيه كل يوم ليراقب تلك السيدة المتزوجة
وصلت سيارة الشرطة و وقف الضباط في إنتظار وصول وائل و بالفعل وقفت السيارة لكنها لم تقف أمام المقهى بل توقفت أمام منزل السيدة التي يراقبها وائل و فور نزوله من السياره رفع بصره للأعلى و على وجهه نظرة شريرة و عبر الشارع ليدخل الى العمارة لكنه أحس بأحدهم يقف خلفه ........................



كانت مايا تعد طعام الغداء لزوجها و بعد ذلك ذهبت لتنشر الملابس في الشرفة حتى تجف و عندما ألقت بنظرها الى الشارع فوجئت بوائل ينزل من سياة اجرة على الجهة المقابلة للعمارة التي تقطن بها ..... و يرفع بصره للأعلى ....... نظرت له برعب شديد ........ ماذا يريد ؟ هل يفكر في الوقوف ليشاهدني ؟ هل تراه سيحاول الإتصال بي ليقابلني ؟ ماذا تريد ان تفعل يا وائل ؟ هل تفكر في الصعود و تسبب لي فضيحة ؟ هل سيعرف سالم كل شيء ؟ هل سيفضح أمري ؟ ياااااااااااااااا رب أسترني فقد تبت عن ذنبي ياااااا رب



ألتفت وائل ليرى من يتبعه فوجد مجموعه من الضباط فقال بثقة:
وائل:خير يا باشا في حاجه؟؟؟
حسام بسخرية:مفيش حاجة يا وائل بيه .... بس عايزينك شوية
وائل و قد أحس أنه المقصود:ممكن اعرف في ايه؟
حسام:اتفضل معانا من غير شوشرة
وائل بغضب:مش هآجي الا لما اعرف في ايه
حسام و قد قاك بجذبه بقوة من ملابسه:أنجر أدامي يالاه .....
وائل:انا معملتش حاجه
حسام:انت هتستهبل يا روح .....
وائل:خلاص ... خلاص جاي بس متشدنيش
قام حسام بدفع وائل بغضب الى داخل سيارة الشرطة و قد جلس وائل و هو يشعر بالخوف ...... هل قامت مايا بإبلاغ الشرطة ؟
أم أنها اخبرت زوجها بكل شيء ؟ ( لقد ضاع مستقبلي ) حدث وائل نفسه و قد بدأ يندم على تصرفاته



كانت مايا تراقب ما يجري و هي تشعر أنها تحلم ...... هل جاءت الشرطة للقبض على وائل مصادفة ؟ هل تهديده لها هو السبب؟
أم أنه أرتكب شيئا آخر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

دخلت مايا و هي ترتعش من الخوف و وجدت أحمد ينظر إليها و كانها يشعر بها ...... حملته مايا و أحتضنته بقوة و ظلت تبكي
ثم قامت لتتوضأ وتصلي ركتين لتشكر الله على ما حدث ................................





الاثنين، 28 مايو 2012

أحتاج اليك
 
 
الحلقة السابعة عشر



في الصباح دخل الضابط حسام مكتب فاروق المسيري و هو يحمل مظروفا أصفر اللون و قام بتقديمه له:
حسام:صباح الخير يا فندم
فاروق:صباح الخير يا حسام , ها ايه الأخبار؟
حسام:تمتم يا فندم , الولد اسمه وائل محمد من اسرة بسيطة عايش في منطقة شعبية و باباه ميت و امه بتشتغل في البيوت و هو مش راضي بفقره خالص و عايز يبقى غني بأي طريقة , كان بيشتغل حارس امن في عماره من كام سنة و بعدين جاله سفر للسعودية قعد هناك سنتين و رجع , قبل ما يسافر كان بيستلف لبس و عربيات من اصحابه الاغنيا عشان يبان ابن ناس قدام البنات و كان ليه علاقات كتير و كمان عرفنا من زميله انه كان بيجيب بنات في شركة في العماره و يقولهم انها شركته و في والد بنت كان قدم فيه بلاغ انه اعتدى على بنته بس وقتها كان سافر و محدش كان يعرف اسمه بالكامل
فاروق ساخرا:ده طلع متخصص بفى في بنات الناس
حسام بجدية:فعلا يا فندم , بس هو رجع من السعودية و دلوقتي قاعد عاطل و بيخرج كل وم من بيته يفضل قاعد في قهوه في شارع معين شكله كده بيراقب حد
فاروق:انا عارف هو بيراقب مين , و بالنسبة لتليفوناته عرفت بيتصل بمين ؟
حسام:كمان ساعه هجيب لحضرتك تقرير بالأرقام اللي بيتصل بيها
فاروق:بسرعة يا حسام انا معتمد عليك في الموضوع ده
حسام بابتسامة قوية:تحت امرك يا فندم
فاروق:طيب أتفضل انت
حسام:عن أذن حضرتك


كانت مايا تجلس تتناول طعام الإفطار مع زوجها سالم:
سالم:مايا حبيبتي في ايه مالك؟
مايا و هي تفيق من شرودها:لا ابدا يا حبيبي مفيش حاجه
سالم:انا عارف مالك
مايا و قد أرتسم على وجهها تعبير فزع:عارف .... عارف ايه؟
سالم بحنان و طيبة:انت زهقتي من القعده لوحدك في البيت بس خلاص انا هآخد أجازة أسبوع و نطلع انا و انتي شرم الشيخ و ممكن كمان نسيب احمد مع طنط شريفة ها رأيك ايه ؟؟؟؟؟
مايا و في عينيها نظرة حزينة:ان شاء الله يا حبيبي
سالم:لو بس تقوليلي ايه اللي مزعلك .... يا مايا نفسي تحسسيني اني انا و انت شخص واحد لكن انت دايما بتخبي كل مشاعرك جواكي ..... يا مايا انا جوزك و حبيبك و ابو ابنك و نفسي اشوفك علطول فرحانة
مايا محاولة رسم ابتسامة صادقة:بجد مفيش حاجه و فكرة شرم الشيخ ده حلوة اوي .... ربنا يخليك ليا
استعد سالم ليغادر المنزل متجها الى عمله فأستوقفته مايا و أحتضنته بقوه قائلة:بحبك يا سالم اوعى يوم تبعد عني ابدا
قام سالم بتقبيلها في رأسها مطمئنا اياها:عمري ما هبعد عنك ابدا يا مايا
انصرف سالم و هو يفكر مالذي يشغل زوجته و يجعلها حزينة لهذه الدرجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



كانت شريفة تحتسي قهوتها في الشرفة حينما جاءها اتصالا هاتفيا من مايا:
شريفة:الو
مايا:ازيك يا طنط شريفة؟
شريفة:ازيك يا حبيبتي , عاملة ايه؟
مايا:تعبانه يا طنط ..... تعبانه اوي
شريفة:مالك يا حبيبتي ..... اهدي و قوليلي ايه اللي حصل؟؟
مايا:كلمني امبارح و مصمم يقابلني , و يوم ما رجعت من عندكم لقيته واقف عند العمارة و بيبصلي ببجاحة
شريفة و هي تشعر بالغضب و الحزن :متقلقيش يا مايا كلها يومين تلاته و نخلص منه خالص
مايا و هي تبكي:مش مصدقة اني ممكن افوق من الكابوس ده ابدا................
شريفة بثقة:لأ صدقي ..... ان شاء الله ربنا هيحميكي و يسترك
ماياو هي تغمض عيناها و تنهمر دموعها:يا رب يا طنط ...... يا رب


دخل حسام على فاروق و هو يحمل سجل مكالمات تخص وائل:
حسام:اتفضل يا فندم
فاروق:برافو عليك يا حسام
حسام:اي خدمة يا فندم
فاروق:ها لقيت ايه؟
حسام:كلها مكالمات من اصحابه بس في رقم لقيناه لست متجوزة
فاروق:هو ده اللي انا عايزه
حسام:الست اسمها مايا متجوزة راجل محترم بيشتغل في بنك
فاروق:بيكلمها كل قد ايه؟
حسام:كل كام يوم و المكالمة بتكون قصيرة
فاروق:و هي بتكلمه؟؟
حسام:اتصلت بيه من كام يوم مره واحده بس
فاروق:عايزك تجيبلي الواد ده هنا
حسام:دلوقتي يا فندم؟
فاروق و قد قرر انهاء مأساة مايا:حالا


كان وائل يرتدي ملابسه و هو يغني أغنية شعبيه و يشعر بالسعاده لأنه سيقابل حبيبته ...... فقد قرر أن يذهب الى بيتها ليقابلها في غياب زوجها ...... و هو متأكد انها ستسعد بزيارته ...... فهو حبيبها الأول ...... و مع الوقت سيطلب منها مالا كثيرا ..... و ربما يطلب منها البحث له عن وظيفة تناسبه ......


كانت والدة وائل تجلس خارج غرفته و تستمع له و هو يغني ..... وقد كانت تشعر بالقلق فابنها منذ عودته من الخارج اصبح غريب الأطوار ...... فهو يرفض البحث عن عمل ....... و يخرج يوميا دون ان يخبرها أين يذهب ........ و دعت الله أن يكون ابنها غير متورطا في امر مشبوه ..........





الخميس، 24 مايو 2012

أحتاج اليك
 
 
الحلقة السادسة عشر

في تمام الساعة التاسعة إلا عشر دقائق كانت شريفة تنزل من سيارة الأجرة أمام مبني لأحد أجهزة الدولة الهامة و فور وصولها للبوابة اعطت أسمها للحارس الذي رحب بها و قام بتوصيلها للباب الداخلي و من هناك قام أحد الضباط بتوصيلها بنفسه الى مكتب فاروق المسيري و وقفت حتى يستأذن لها الضاب للدخول و بعد خروجه دخلت شريفة و كانت ترتدي عباءة سوداء أنيقة و تضع حجابا باللون الأسود و برغم بلوغها الخمسون من عمرها إلا أنها مازالت جميلة و أنيقة و فور دخولها قام السيد فاروق بالوقوف قائلا بترحاب صادق:
فاروق:شريفة هانم , أهلا بيكي نورتي المكتب
شريفة:اهلا بحضرتك , وشكرا عشان فضيت نفسك و قابلتني
فاروق:يا فندم ده جوز حضرتك كان رئيسي وأستاذي في يوم من الايام و اتعلمت على ايده كل حاجه , الله يرحمه
شريفة و قد أرتسمت أبتسامة حزينة على وجهها:الله يرحمه
فاروق:تحبي حضرتك تشربي ايه؟
شريفة:متشكرة مفيش داعي
فاروق:أزاي بس ؟ انا هل بقهوة و حضرتك؟
شريفة:خلاص قهوة مضبوط
فاروق و قد قام طلب القهوة و جلس ليستمع الى شريفة:خير يا فندم ايه الموضوع؟
شريفة و هي تحاول شرح مشكلة مايا دون الإساءة الى ابنة اخيها: الموضوع ان بنت اخويا الوحيد كانت تعرف شاب قبل الجواز و كان مفهمها انه مهندس و بعد كده اكتشفت انه مش مكمل تعليمه و كان بيخدعها فقررت تسيبه و قابلت جوزها و حصل نصيب و ربنا رزقها بطفل زي القمر , بس المشكلة ان الشاب ده قابلها صدفة و قالها انه هيحكي لجوزها اللي كان بينهم و هددها انها لازم تقابله او يفضحها
فاروق و قد أرتسم على وجهه تعبير جاد للغاية:قوليلي اسمه ايه الولد ده؟
شريفة قامت بإه=عطاءه اسم وائل و محل عمله القديم ثم قالت:بس أرجوك الموضوع لازم يتحل بعيد عن اخويا او جوز بنته
فاروق بثقة:متقلقيش حضرتك و أعتبري الموضوع انتهى
شريفة:بجد مش عارفه أشكر حضرتك ازاي
فاروق:لا شكر على واجب و انا تحت امر حضرتك في اي خدمة
شريفة:طيب أستأذن أنا عشان معطلكش أكتر من كده
فاروق:اتفضلي يا فندم و ان شاء الله يومين و كلميني أقولك ايه الأخبار
شريفة:ان شاء الله , عن أذنك
فاروق و هو يوصلها حتى الباب:اتفضلي يا فندم


و بعد ان خرجت شريفة من مكتب فاروق المسيري جلس على مكتبه و قام بطلب احد الضباط:
فاروق:ألو , ايوة يا حسام
تعالالي المكتب بسرعة




عادت شريفة الى منزل اخيها و قامت بإعداد طعام الغداء و بعد ذلك أيقظت أخيها و جلسا يأكلان في صمت:
والد مايا:مالك يا شريفة ساكته ليه؟
شريفة:ابدا يا اخويا مفيش
والد مايا:تسلم ايدك الأكل جميل اوي
شريفة:بالهنا و الشفا
والد مايا:هي مايا متخانقة مع سالم؟
نظرت شريفة الى اخيها بشك:ليه بتقول كده؟
والد مايا:اصل امبارح كان شكلها زعلان
شريفة :لا ابدا مفيش حاجه
والد مايا وهو يتحرك بكرسيه متجها الى الشرفة:تسلم ايدك يا شريفة , انا هستناكي في البلكونة نشرب الشاي
شريفة:حالا يكون الشاي جاهز


أعدت شريفة الشاي و جلست بجوار أخيها الذي بدا أنها يفكر في أمر ما فسألته شريفة:
شريفة:مالك بتفكر في ايه؟
والد مايا:بفكر في مايا , حاسس اني انا و مامتها كنا قاسيين معاها اوي
شريفة و هي تريد التخفيف عن اخيها :متقولش كده انتوا كنت بتخافوا عليها
والد مايا:تعرفي انا كنت دايما بقول لمامتها ان البنت محتاجه حنيه ..... عشان متدورش عليها بره البيت
شريفة:مايا متربية كويس متقلقش عليها
والد مايا:بس دايما بحس انها حزينة
شريفة:لا انت بس اللي بتقلق زياده عن اللزوم
والد مايا:اوعي تكوني مخبيه عليا حاجه تخص مايا
شريفة:اطمن خالص مايا كويسة و جوزها بيحبها و بيحترمها
والد مايا:نفسي اكون مطمن عليها قبل ما اموت
شريفة بحزن:متقولش كده ربنا يديك الصحة
والد مايا و هو ينظر بعيدا:خلاص انا حاسس اني هموت قريب , مامت مايا و حشتني اوي
شريفة و الدموع تنزل من عينيها:وتسيبني لوحدي
والد مايا:انت لسه صغيرة يا شريفة و ممكن تبدأي من جديد
شريفة وهي تضحك من بين دموعها: و هو انا ممكن افكر في اي راجل بعد عبدالله جوزي الله يرحمه
والد مايا و هو يربت على يد اخته:الله يرحمه



كانت مايا تقف في المطبخ تعد طعام الغداء لزوجها و هي تلاعب احمد في كرسيه و سمعت رنين هاتفها فظنت ان سالم هو المتصل:
مايا برقة:الو
وائل:ايه الروقان ده
مايا بفزع:هو انت؟؟؟؟
وائل:و هو في حد غيري يا جميل
مايا:يا وائل من فضلك متتصلش بيا تاني
وائل:معاكي حق بلاش تليفونات , ها هتقابليني امتى؟؟؟
مايا:مش هينفع اخرج لوحدي
وائل:خلاص اجيلك البيت
مايا بلهجة غاضبة:انت ازاي تقف تحت العمارة بتاعتي و تستناني؟؟؟؟
وائل :كنتي واحشاني موت , وكمان عشان تعرفي اني ممكن اجيلك في اي مكان ههههههههههه
أغلقت مايا الهاتف و هي تبكي من الغضب و قررت الاتصال بعمتها لتخبرها عما جرى .............................



كان الضابط حسام يستمع لتعليمات فاروق المسيري :
فاروق:فهمتني يا حسام , الواد ده عايزك تعرفلي كل حاجه عنه و عن أهله
حسام:حاضر يا فندم انا هجيب كل المعلومات خلال يومين
فاروق:الصبح الملف يكون على مكتبي
حسام:تحت امر سعادتك
فاروق:اتفضل انت دلوقت
خرج حسام بينما ظل فاروق يفكر في أرملة أستاذه الراحل و ظل يفكر هل يمكنه بدء حياة جديدة في مثل سنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






الأربعاء، 23 مايو 2012

أحتاج اليك
 
 
الحلقة الخامسة عشر

جاء سالم الى منزل والد مايا و جلس مع والدها يتناقشان في أمور البلاد السياسية بينما كانت مايا تساعد عمتها في إعداد طعام الغداء و بعدها جلست الأسرة لتتناول الغداء سويا و كانت شريفة تحاول تلطيف الجو حتى لا يشعر سالم بحزن زوجته و بعد ذلك أعدت مايا القهوة و قدمتها لوالدها و زوجها في الشرفة و ظلت هي بصحبة عمتها في المطبخ تتكلمان بصوت خافت :
شريفة:خلاص يا مايا متقلقيش خالص
مايا و هي خائفة:بس قوليلي ناويه تعملي ايه ؟
شريفة:مش وقت كلام في الموضوع ده جوزك و أبوكي بره
مايا و هي تنظر للأرض مفكرة:معاكي حق
شريفة:روحي مع جوزك و متخلهوش يحس بأي حاجة
مايا:ازاي بس ده أنا أعصابي بايظة خالص
شريفة:يا مايا اهم حاجة ان الموضوع ميوصلش لسالم
مايا:حاضر هحاول اكون طبيعية
شريفة:يلا يا حبيبتي تعالي نطلع نقعد معاهم
مايا و هي تنظر لعمتها بحب و تقدير:مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه ؟ .... يمكن كنت هموت نفسي
شريفة تحتضن مايا:بعد الشر عليكي يا حبيبتي اوعي تقولي كده تاني
مايا:تعرفي يا طنط انا انهارده بس عرفت يعني ايه حنيه
شريفة تبتسم بحنان:ربنا يصلحلك الحال و يعدي الموضوع ده على خير

خرجت كلتاهما من المطبخ و جلس الجميع في الشرفة حتى وقف سالم مستأذنا للإنصراف:
سالم:طيب نقوم احنا بقى يا عمي , تسلم ايدك يا طنط شريفة عالأكل الحلو
شريفة:بالهنا و الشفا يا سالم
الاب:على مهلك و انت سايق يا سالم , خلي بالك من أحمد يا مايا
مايا:حاضر يا بابا , خلي بالك انت من صحتك
سالم:انا هستناكي تحت و هىخد احمد معايا
مايا:طيب هلبس الطرحة و احصلك
سالم:سلام عليكم يا جماعة
الأب و شريفة و هما يقبلان احمد:و عليكم السلام
شريفة:أبقي تعالي كتير يا مايا عشان احمد بيوحشني اوي
مايا:ان شاء الله
مايا و هي تقبل رأس والدها:سلام عليكم يا بابا
الاب:و عليكم السلام يا مايا
مايا وهي تحتضن عمتها بقوة:مع السلامة يا طنط
شريفة:هكلمك الصبح ان شاء الله

غادرت مايا منزل والدها و هي تشعر بالراحة لأن هناك من يقف بجوارها في هذه المحنة ..... و حمدت الله على وجود عمتها في حياتها ..... صعدت مايا الى السيارة و احتضنت صغيرها و ظلت تحاول التصرف بطريقة طبيعية مع سالم و عند وصولهما الى المنزل نزلت مايا من السيارة و هي تحمل احمد الذي كان نائما و ألتفتت لتحمل حقيبة ابنها لتجد شخصا ينظر اليها من بعيد ...............




جلست شريفة في الشرفة بعد خلود أخيها الى النوم و امسكت الهاتف و أتصل بأحد الأشخاص:
شريفة:السلام عليكم
أزيك يا فاروق بيه , معاك شريفة عبد الله أرملة سعيد الجندي
اهلا بيك يا فندم
الحمد لله بخير
انا كنت عايزة اقابل حضرتك في موضوع مهم
يا ريت الصبح يكون أفضل
خلاص ان شاء الله الساعة تسعة هكون عند حضرتك في المكتب
لا يا فندم مفيش داعي تبعت العربية انا هآجي فتاكسي
متشكرة جدا يا فندم
السلام عليكم


وقفت مايا مسمرة في مكانها و هي تنظر الى وائل الذي يراقبها من بعيد و عينيه تمتلأ حقدا و غيرة ..... و كأنه يخبرها أنه يستطيع الوصول اليها أينما ذهبت ..... أقترب منها سالم و حمل معها الأغراض وقد لاحظ ملامحها المتوترة فسألها:
سالم:مالك يا مايا ؟ انتي تعبانة؟
مايا و هي ترسم أبتسامة على وجهها الحزين:لا يا حبيبي مفيش حاجه
سالم:طيب هاتي اشيل احمد
أعطته مايا الصغير و سارت بجواره و هي تنظر الى وائل الذي ظل يراقبهما حتى غابا عن ناظريه ...... وظل يفكر :
هتروحي مني فين يا مايا ...... وراكي وراكي ...... مش عارف انا ايه اللي عاجبك في جوزك ده !!!! ده حتى شكله ممل ....... أديني هسيبك يومين تلاته عشان توضبي امورك و نعرف نتقابل براحتنا ...... و نرجع ايامنا الجميلة ...... و أفكرك بحبيبك وائل ...


قامت مايا بتبديل ملابسها و بعد ذلك قامت بإطعام احمد و أعطته حماما دافئا و وضعته في فراشه و ذهبت لتجلس بجوار سالم الذي كان يتابع برنامجا اخباريا و عندما جلست مايا بجواره قام بإحتضانها قائلا:
سالم:احمد نام؟
مايا:ايوة استحمى و نام
سالم:تعالي بقى عشان انت واحشاني اوي
مايا وهي تحاول الهروب منه:معلش يا سالم اصلي تعبانه شويه
سالم:مالك يا مايا في حاجه مزعلاكي؟
مايا:لا ابدا
سالم:بقالك فترة مش طبيعية
مايا:انت عارف شغل البيت و طلبات احمد
سالم:قلتلك كذا مره هاتي شغاله تساعد
مايا:يظهر اني هعمل كده فعلا
سالم:طيب يلا عشان ندخل ننام
مايا:حاضر


أستلقت مايا بجوار زوجها الذي أقترب منها و ضمها الى صدره ....... حاولت مايا نسيان امر وائل و تهديده لها ...... لكنها لم تستطع فلمسات زوجها تذكرها بكابوس عاشته و مازالت تعيشه ...... اسمه وائل ......أحس سالم برفض زوجته له فتركها ظنا منه انها متعبة و نام ....... بينما ظلت مايا مستيقظة تفكر في عمتها و كيف ستساعدها في إخراج وائل من حياتها ...... و فكرت:
( يا ترى يا طنط هتقدري تتصرفي ؟ هيبعد عن حياتي ؟ هقدر أعيش زي الأول ؟ هقدر أكون طبيعية مع جوزي ؟ نظرت الى زوجها النائم و قالت : سامحني يا حبيبي سامحني )






الثلاثاء، 22 مايو 2012

أحتاج اليك
 
 
الحلقة الرابعة عشر


أرتمت مايا في حضن عمتها شريفة و أنفجرت في البكاء ...... بدأت تبكي كما لم تبكي من قبل ...... و أكتشفت أنها لم تشعر بالحنان طوال حياتها كما تشعر الآن في أحضان عمتها الحنون ....... فلطالما كانت تنهرها والدتها إذا بكت ...... حتى أنها توقفت عن البكاء منذ أن كبرت ....... ظلت مايا تبكي و كأنها تريد إزاحة هذا الحمل الثقيل الذي يرهقها كثيرا ...... و مر شريط حياتها أمامها كاملا ..... فها هي تقترب من والدتها ترغب في احتضانها فتنهرها قائلة بصوت غاضب : بلاش دلع يا مايا ....... و ها هو وائل يقترب منها محاولا الإعتداء عليها و هي تدفعه بعيدا عنها ....... و ها هي تستلقي في عيادة ذلك الطبيب لتجري تلك العملية لتعود عذراء مجددا ....... و ها هي تقف وجها لوجه أمام وائل الذي عاد لينغص عليها حياتها الهادئة .............................
لم تعرف مايا كم مر عليها و هي تحتضن عمتها و تخبأ وجهها في صدرها الذي كان يشعرها بالأمان و تبكي ..... تبكي ..... تبكي


بدأت مايا تهدأ قليلا و لكن صوت شهقاتها يمزق ذلك السكون الذي يملأ المكان و أستمرت عمتها تربت عليها في حنان بالغ و كأنها تشعر بها و تفهم ما بداخلها ...... و لم تحاول عمتها إرغامها على الكلام ...... بل تركتها تخرج حزن السنين من داخلها ...... فقد كانت شريفة تعلم بمدى قسوة والدة مايا ...... و كانت تشفق على ابنة اخيها و لكنها لم تستطع فعل شيء إزاء زوجة اخيها ...... رفعت مايا رأسها بخجل و نظرت الى عمتها و الدموع تملأ وجهها الجميل :
مايا:أنا ...... أنا
شريفة:بسسسسسسسس متقوليش حاجة .... قومي أغسلي وشك و صلي ركعتين لله و تعالي نتكلم و قولي كل اللي عايزه تقوليه .....
توجهت مايا الى الحمام و بدأت تغسل وجهها و شعرت بهدوء غريب و كأنها كانت تفرغ كل ما بداخلها من ألم في بكاءها ..... نظرت الى وجهها في المرآة و هي تشعر بأنها قد تغيرت ...... نعم فهي ستواجه وائل بكل ما تملك من قوة و لن تدعه يدمر لها حياتها .


عادت مايا الى عمتها لتجدها تحمل احمد الصغير و تقوم بإطعامه بينما هو يلاعبها و يضحك لها جلست مايا بجوارهما صامته ......
شريفة مقاطعة صمت مايا:ها احسن دلوقتي
مايا وهي تشعر كأنها قد أخذت مخدرا قويا:الحمد لله
شريفة و هي تمسح فم احمد و تضع له بعض الألعاب:قوليلي بق ايه اللي حصل من الاول خااااااااااالص

ظلت مايا تحكي ..... وتحكي ...... و تحكي بينما شريفة تسمع ...... وتسمع ........ وتسمع
حكت مايا كل شيء منذ لقائها الأول مع وائل حتى تهديده لها بفضح أمرها أمام زوجها ثم صمتت مايا في انتظار سماعها رأي عمتها في الأمر و قد طال صمت عمتها حتى اعتقدت مايا أنها غاضبة مما سمعت فأحست بالخوف مجددا ......................
شريفة تنظر لأبنة أخيها وهي مستغرقة في التفكير ...... ثم قالت :
شريفة:ياااااااااااااه يا مايا كل ده شايلاه لوحدك
مايا و قد تجمعت الدموع مجددا في عينيها:ما أنا مليش حد احكيله
شريفة:أنا مش هتكلم عاللي فات لأني عارفة أنك مش لوحدك اللي غلطانة ..... مامتك الله يرحمها كانت طريقتها معاكي غلط ....
كانت بتعاملك كأنك انسان آلي بينفذ الأوامر و بس و معرفتش أنها بتعامل أنسان ممكن يغلط ..... و بيحتاج للحنية ..... و بيحتاج للنصيحة
مايا و هي تشعر بالدموع تنزل من عينيها ببطء متاثرة بكلام عمتها التي اكملت قائلة:
شريفة:أنت غلطت لما كلمتيه تاني و غلطتي اكتر لما قابلتيه ...... لأن بكده هو حس أنك خايفة منه
مايا:ما هو قالي هيقول لبابا ولسالم على كل حاجه
شريفة و هي تقول بحكمتها التي اكتسبتها عبر السنين:تفتكري واحد عمل كده في بنت هيقدر يتكلم !! ومع مين أبوها و جوزها!!
مايا:ما انا خفت يا طنط ..... خفت يبوظلي حياتي اللي ما صدقت بقت زي ما بتمناها طول عمري
شريفة:متخافيش يا حبيبتي .... انت غلطتي .... و توبتي .... و ربنا بيغفر الذنب بعد التوبة .... و انا جنبك و مش هسيبك أبدا
أنتبهت مايا على صوت هاتفها الخليوي ..... فنظرت للشاشة و وجدت رقم سالم فأجابت:
مايا و هي تحاول ان يبدو صوتها طبيعيا:الو
سالم:ايوة يا حبيتي روحتي و لا لسه؟؟
مايا:لا لسه قاعدة شوية مع طنط , أصلي لقيت بابا نايم فقلت استناه لما يصحى
سالم:خلاص خليكي و انا هخلص شغل و اعدي عليكي
مايا:خلاص هنستناك
سالم:سلمي على طنط و عمو
مايا:يوصل , خلي بالك من نفسك
سالم:بوسيلي احمد
مايا و هي تبتسم بحزن:من عينيا

أغلقت مايا الهاتف و هي تشعر بالقلق و سمعت عمتها تقول:
شريفة: هو هيتصل بيكي امتى؟؟؟؟
مايا:قالي هيتصل عشان يقولي هقابله فين و امتى
شريفة:طيب
مايا:هنعمل ايه؟؟؟؟؟؟؟؟
شريفة و هي تنظر لمايا بحنان:مشيليش هم حاجه انا هتصرف .................................

كيف ستتصرف شريفة ؟؟؟