الأربعاء، 25 أبريل 2012

لست خائنة

 

 

(17)



جلست دينا في الحفل السنوي الذي تقيمه مدرسة يارا و كانت ترتدي فستانا اسود و تضع نظارة شمسية سوداء اللون و ظلت تتابع الحفل في صمت حتى ظهرت يارا مع زميلاتها لتأدية مسرحية سندريلا و كانت دينا تبتسم و ربما تكون هذه المرة الأولى التي تبتسم فيها دينا منذ ذلم اليوم المشؤوم ...........


تتذكر دينا هذا اليوم جيدا و كأن كل ما حدث يمر أمام عينيها الحزينتين حينما عادت من مقابلتها مع الدكتور محمود و قررت اقناع اسماعيل بالموافقة على عملها في المستشفى دخلت دينا غرفة النوم لتجد اسماعيل نائما كما تركته في الصباح اقتربت منه حتى توقظه :
دينا بصوت رقيق:اسماعيل .... اسماعيل


لكن اسماعيل لم يسمعها .... لقد تركها للأبد .... تركها وحيدة في هذا العالم .... تركها أرملة في الثامنة والعشرون من عمرها .... و ترك لها يارا ابنتهما الوحيده التي أصبحت يتيمة الأب .... لقد مات اسماعيل .... مات و هو حزين لما سببه لها من ألم خلال سنوات زواجهما العشر .... مات و قد علن أنه أحبها .... أحب زوجته دينا .... أحبها رغم محاولته الدائمة للهروب من الحب .............



انتهت الحفلة و جاءت يارا تركض نحو والدتها :
يارا:ها يا مامي ايه رأيك ؟
دينا تبتسم بحنان بالغ:جميلة يا حبيبتي
يارا:يعني ينفع اكون ممثلة لما أكبر؟
دينا:لما تكبري ابقي قرري هتشتغلي ايه

نظرت دينا لوالدتها و هي تفكر:هو بابي شايفني دلوقت؟
دينا:ايوه طبعا و أكيد فرحان بيكي اوي
يارا بحزن شديد:بابي وحشني اوي
دينا:و انت كمان اكيد وحشتيه

اصطحبت دينا يارا الى المنزل و تركتها بصحبة المربية التي أحضرتها دينا للبقاء في المنزل لرعاية يارا بعد وفاة اسماعيل خاصة أن دينا أصبحت تدير شركة السياحة التي ورثتها عن زوجها و قد مضى ما يقرب من العام على رحيل اسماعيل و ادراة دينا للشركة , و قد أصبحت دينا مشغولة طوال اليوم بعملها .


أعادت دينا تنظيم الشركة و بدأت تعمل كل يوم حتى تواصل النجاح الذي حققه اسماعيل و بالفعل نجحت في ذلك و ازدادت أرباح الشركة و أحست دينا أنها أصبحت أقوى لكنها أصبحت أكثر حزنا بسبب موت اسماعيل و اختفاء فؤاد دون ان تعرف عنه شيئا منذ تركته في المطعم ذاك اليوم......



أعلنت المضيفة الجوية أن الطائرة هبطت بنجاح أرض القاهرة ...............................



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق