الأربعاء، 25 أبريل 2012

لست خائنة

 

 

(4)


عاودت دينا ذكرى ليلة زفافها الى اسماعيل و يالها من ذكرى مره ... حاولت دينا الهروب من تلك الذكريات الأليمة الا أنها لم تستطع..............

كان زفافها بسيطا كما طلب اسماعيل و بالطبع وافقت عمتها سميره حتى تتخلص من وجود دينا في منزلها و لم تكن دينا تعرف أي شيء عن ليلة الزفاف فقد كانت بريئة للغاية و كانت قليلة الكلام.....
دخلت دينا الى منزلها الجديد بصحبة زوجها اسماعيل و قد كان المنزل مجهزا بالكامل فقد كانت شقة أسرة اسماعيل الذي قرر الزواج في نفس الشقة بعد وفاة والديه ... نظرت دينا حولها و وجدت الشقة واسعة و فخمة لكن أحست بانقباض قلبها و لم تعلم السبب و لم تستطيع النظر الى اسماعيل الذي كان ينظر اليها بطريقة غريبة لم تفهم دينا معناها وكم كانت تأمل ان يكون اسماعيل تعويضا لها عما قاسته طوال عمرها الذي لم يتعد الثامنة عشر بعد لكنها كانت تطلب المستحيل فقد كتب عليها ان تعيش حياة أتعس من تلك التي عاشتها في كنف عمتها و زوجها.......


تساقطت دموع دينا الساخنة على وجنتيها تكاد تحرقهما و هي تتذكر كيف اقترب منها اسماعيل و طلب منها ان تقوم بخلع ملابسه فنظرت اليه دينا نظرة رعب فبادرها قائلا:
اسماعيل:مالك كده عامله زي التمثال البلاستيك!!!!! ايه انتي طرشه ؟ بقولك قلعيني هدومي
دينا بصوت خافت:حاضر
و قامت دينا بخلع الجاكت وفك أزرار القميص لكنه قال لها ساخرا:
اسماعيل:بقول كل هدومي........
دينا شعرت بالإهانة فقررت الدخول الى الحمام حتى تهدأ ضربات قلبها التي تسارعت رغما عنها لكن اسماعيل تصرف مها بطريقة بشعة للغاية .... فقام بجذبها من شعرها قائلا:
اسماعيل:انتي بتسيبيني وتمشي وانا بكلمك!
دينا:أنا ... أنا مش .. قص..دي
اسماعيل:انتي يظهر عليكي محدش رباكي ... أنا بقى هربيكي من أول و جديد
نظرت اليه دينا برعب شديد وهي تشعر انها ستصاب بالإغماء من شدة خوفها ... انه بالتأكيد ليس انسانا .... انه حيوان .... لا لا... الحيوان لديه شفقة ... لكن اسماعيل لا يعرف للشفقة معنى ...
مازالت تذكر كيف قام بتمزيق فستانها الأبيض .. و كيف اقام معها علاقة بطريقة عنيفة ... ما زالت تذكر كيف انها من شدة صدمتها لم تستطع المقاومة..... بل لم تستطع حتى البكاء.... و كيف ظلت تنظر الى الاعلى مخاطبة ربها و تدعوه ان يرحمها مما هي فيه..... و كأن السماء استجابت لها فقد انهى اسماعيل ما يريده و ابتعد عنها ونام من شدة تعبه و تركها..... تركها مصدومة مما حدث لها
اهذا هو زوجها؟ اهذا من ستعاشره ما بقي من حياتها؟ اهذا من سيكون ابو اولادها؟ و علمت الآن لما تم الاسراع في اتمام هذه الزيجة و لما وافق اسماعيل على كل شروط زوج عمتها ... أدركت انه انسان غير طبيعي ... و بأنه يتعاطى المخدرات و يشرب الخمر طوال يومه .... علمت الآن ان ما عانته في منزل عمتها كان يتصف بالرحمة مقارنة بما ستعانيه مع هذا الزوج ......................



تذكرت دينا كل ما حدث لها طوال سنوات زواجها من اسماعيل لكنها قررت ان تقاوم تدافع الذكريات المره و تحاول الخلود الى النوم ... و بالفعل ذهبت لتنام بجوار يارا.... يارا... حبيبتها و كل ما لديها في هذه الدنيا....و لولا وجودها في حياتها لم تكن تعلم ما الذي كان سيحدث لها.. هل كانت ستهرب من هذا الجحيم ؟؟؟ ام ستنتحر وتغضب الله ؟؟؟



نامت دينا و هي محتضنه ابنتها ... نامت ودموعها لم تجف بعد ...و لعلها لن تجف ابداااااااا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق