الأربعاء، 25 أبريل 2012

لست خائنة

 

 

(9)




مرت الأيام ودينا تحاول مقاومة فكرة مقابلتها لفؤاد لكنها أحست بالحاجة الشديدة لأن تقابله فهي تحبه .. نعم تحبه .. فهو من ساعدها لإجتياز أصعب فترات حياتها و هو من شرح لها شخصية زوجها و علمها كيف تتعامل معه وتتجنب ثورات غضبه و هو من يعطيها الأمل حتى تكمل حياتها و تربي ابنتها الغالية يارا .... آه يا حبيبتي .. لولاكي لغادرت هذه الحياه .. لولاكي ربما كنت هربت من هذه الحياه .. لكن ربما وجودك في حياتي هو سبب تمسكي بها.........................





دخل فؤاد الى شقته الواقعة بأرقى احياء باريس و بدأ ينادي على ابنه الحبيب:
فؤاد:فارس .. فارس
فارس:باباه
فؤاد:وحشتني يا حبيبي
فارس:و انت كمان
فؤاد:خلصت مذاكرة؟
فارس:ايوه
فؤاد:فين مامتك؟
فارس:خرجت مع صاحباتها
فؤاد:اتعشيت؟
فارس:لا لسه
فؤاد:طيب يلا نحضر العشا سوا

أعد فارس المائده بينما حضر فؤاد الطعام و جلسا يتناولان طعامهما و هما يتحدثان وبعد العشاء دخل فارس لينام في غرفته و جلس فؤاد ينتظر عودة زوجته من الخارج و عند تمام الساعة الثانية صباحا فتح الباب لتعبر من خلاله ساندي وهي غير متزنه فقد أسرفت في شرب الخمر كعادتها فوقف فؤاد أمامها قائلا:
فؤاد:ما لسه بدري؟
ساندي ضاحكة بصوت مرتفع:و بعدين معاك يا شيري مش هتبطل تتكلم عربي بقى!!!!!!!
فؤاد:كنتي فين لغاية دلوقتي؟
ساندي:هكون فين يعني كنت مع اصحابي
فؤاد:انتي امتى هتحسي أنك أم ومسؤوله عن طفل ؟
ساندي:ما انا كنت سايباه وانا عارفه انك هترجع بدري انهارده
فؤاد:و افرض كنت أتأخرت كان الولد هيفضل لوحده لغاية دلوقتي؟
ساندي:متكبرش الحكاية بقى , و سيبني بقى عشان عايزه أنام
فؤاد:انا مسافر مصر بعد كام يوم
ساندي:طيب

دخلت ساندي غرفة النوم و ألقت بجسدها على السرير و غرقت في نوم عميق .... نظر فؤاد اليها وهو يشعر بالأسف لأجلها فهي لا تستحق ان تكون زوجة له أو أم لفارس و بدأ يفكر في كيفية تركها و اصطحاب فارس الى مصر..................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق