الأربعاء، 25 أبريل 2012

لست خائنة

 

 

الحلقة الأخيرة



جلست دينا بجوار فؤاد في الطائرة المتوجهه الى شرم الشيخ و خلفهما يجلس يارا و فارس لقضاء شهر العسل فقد تم عقد قرانهما في الصباح الباكر في مشيخة الأزهر و توجها بعدها الى المطار :
فؤاد:يااااااه يا دينا مش مصدق اننا اتجوزنا أخيرا
دينا:الحمد لله ربنا جمعنا مع بعض على خير
فؤاد:أكتر حاجه مفرحاني ان يارا و فارس بقوا أصحاب اوي
دينا:فعلا يارا بقت متعلقه بفارس و بتعتبره أخوها الصغير
فؤاد وهو ينظر في عينيها:نفسي أعوضك عن كل اللي فات
دينا و هي تبتسم بسعاده بالغة:ربنا يخليك ليا يا حبيبي
فؤاد:ارتاحي شوية و انا هصحيكي لما نوصل
دينا أرجعت رأسها للخلف و أغمضت عينيها و نامت لأنها كانت مرهقه للغاية ...... رأت في الحلم والدتها وهي تحتضنها و كأنما تشعر بالسعادة لأجلها ....... كما أن اسماعيل كان ينظر اليها من بعيد و كأنه يودعها الوداع الأخير ......... استيقظت دينا على صوت فؤاد وهو يوقظها برفق:
فؤاد:يلا يا حبيبتي وصلنا
دينا:ياااااااه ده انا نمت كتير اوي
فؤاد وهو يمازحها:كويس عشان بالليل مش هنام خاااااالص
دينا ابتسمت بخجل و بدأت تساعد يارا و فارس في جمع أغراضهما والنزول من الطائرة و بعد ذلك توجهوا الى القرية السياحية و وضعوا الحقائب في الغرف و طلبت دينا من يارا و فارس أن يبدلا ثيابهما حتى يتناولا العشاء في المطعم و دخلت دينا مع فؤاد غرفتهما و سألها فؤاد:
فؤاد:تحبي تدخلي الحمام الاول؟
دينا و هي تشعر بالخجل الشديد:لا اتفضل انت
فؤاد خرج و هو يرتدي سروالا ابيض و قميصا أزرق و وقف يصفف شعره أمام المرآه و ينظر لدينا :
فؤاد:ادخلي انتي وانا هروح اطمن على الولاد
دينا:اوكيه
توجهت دينا الى الحمام و ملأت حوض الاستحمام بالماء الدافئ و الرغوة المنعشة و استلقت في الماء وهي تشعر بالراحه و أغمضت عينيها و بعد قليل أحست بيد تقوم بتدليك كتفيها ففتحت عينيها لتجد فؤاد يجلس خلفها وهو ينظر اليها بحنان بالغ :
فؤاد:غمضي عينيكي و انا هعملك مساج
أغمضت دينا عينيها و استسلمت للمساته الساحره ...... كم هو حنون معها ..... لم تشعر بهذا الحنان من قبل ....... ان حبيبها شخص رائع ......... توقف فؤاد عن ملامستها و قال لها:
فؤاد و صوته متوتر:انا بقول كفاية كده عشان الولاد مستنينا
دينا و وجهها مكسو بحمرة الخجل:انا ثواني هلبس و أحصلك
فؤاد اقترب منها و هو ممسكا بالروب ليساعدها على ارتدائه ..... وقفت دينا و ارتدت الروب و ربطته حولها جيدا وجلست لتجفف شعرها ...... لكن عيني فؤاد كانتا تراقبها ...... ابتسمت له دينا ابتسامة رائعة وقالت:
دينا:كده مش هننزل نتعشى
فؤاد:خلاص انا هستناكي تحت
دينا وهي تضحك :اوكيه انزل و انا مش هتأخر
فؤاد:بسرعه يا حبيبتي
دينا :حاضر
خرج فؤاد و ظلت دينا بمفردها وهي تشعر بالخجل الشديد ..... ارتدت فستانا احمر اللون و تركت شعرها بموجاته الرائعه و وضعت عطرها المفضل و نزلت لتلحق بهم في المطعم و بعد ان تناولوا الطعام طلب فارس أن يذهب للنوم و وافقته يارا فاصطحبهما دينا و فؤاد و وضعا كلا منهما في سريره و ذهبا الى غرفتهما ليناما.....................................

ارتدت دينا قميصا من الساتان الأبيض القصير و عليه روب طويل و اتجهت الى السرير و لحق بها فؤاد و نظر اليها قائلا:
فؤاد:تعرفي ان شكلك بريء اوي
دينا وهي ترتعش:ميرسي
فؤاد:انت خايفة مني ؟
دينا:انا عمري ما حسيت بالأمان الا وانا جنبك
اقترب منها فؤاد وضمها الى صدره برقة و..............................أحست دينا بأحاسيس لم تشعر بها من قبل .... أنها تحلق في السماء ..... لقد أحست بالحب الحقيقي مع فؤاد حبيبها و زوجها .... بعدها ناما و هما يحتضن كلا منهما الآخر .... اسيقظت دينا ليلا لتجد فؤاد نائما فجلست تنظر اليه و شعرت ان الله عوضها به عما عانته في حياتها ..... شكرت دينا الله كثيرا ..... واقتربت من زوجها الذي مد ذراعيه و هو نائم و احتضنها و ابتسمت دينا و نامت نوما عميقا و انفاس فؤاد تحيط بها .... و ذراعاه حولها .......................


بعد مرور عام كانت دينا ممسكة بيد فؤاد بقوة و هو يحاول تهدئتها و هي تبكي من شدة الألم فقد كانت في غرفة العمليات تضع طفلها الاول من فؤاد و الذي كان يشعر بالخوف الشديد على حبيبته
و لم يهدأ الا بعد سماعه بكاء صغيرهما وقام بوضعه بين ذراعي دينا بعد ان قام بالتكبير في اذنه .... نظرت دينا الى طفلها و شعرت بحبه يملأ قلبها ثم نظرت الى فؤاد الذي سألها:
فؤاد:ها يا حبيبتي هتسميه ايه؟
دينا نظرت في عيني زوجها و قالت باصرار:هسميه فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــؤاد




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق