الأربعاء، 25 أبريل 2012

لست خائنة

 

 

(11)



وقف فؤاد لدى رؤيته دينا و حينها لمحته دينا من بعيد و دون ان تشعر اتجهت ناحيته ... لا ترى أحدا من المحيطين بهما ... لا ترى سوى عيناه اللتان تنظران اليها بشوق بالغ و حنان ... أحست به يكاد يحتضنها ... وقفت دينا أمامه و ظلا كلاهما صامتان ... فقط يحدقان احدهما بالآخر ... و كأن لا يوجد كلمات تعبر عما يشعران به من أحاسيس مختلفة ... الفرحه باللقاء الأول ... الشوق الذي كان يزداد يوما بعد يوم منذ اعترافهما بحبهما ... الخوف من هذا اللقاء الذي يعرف كلاهما أنه خطأ ... لكنهما أرادا هذا الخطأ بشده .................................................. ...................



قطع فؤاد هذا الصمت قائلا بصوت حنون:
فؤاد:ازيك يا دينا
دينا بصوت يرتجف من الخجل:ازيك يا فؤاد
فؤاد:اتفضلي اقعدي
دينا تجلس وهي تتلفت حولها كأنها تتوقع رؤية شخص يعرفها
فؤاد:متقلقيش يا دينا
دينا:أنا ؟ لا ابدا أنا مش قلقانه ولا حاجه
فؤاد:تعرفي شكلك اصغر من سنك بكتير
دينا تضحك ببراءة:ياااااااااااه تديني كام سنة؟
فؤاد:اديكي 18 سنه
دينا تمنت لو تعود عشر سنوات للوراء و يكون هذا هو لقاءها الأول بحبيبها فؤاد و هو من تتزوجه و تعيش معه في سعاده دائمه و.............أفاقت دينا على صوت فؤاد يحدثها:
فؤاد:ايه يا دينا سرحانه في ايه؟
دينا بحزن:كان نفسي فعلا أكون عندي 18 سنه
فؤاد:احنا قولنا ايه؟ مش قولنا الماضي خلاص انتهى وان انتي هتتعايشي مع الواقع
دينا تتساقط الدموع من عينيها وهي تتذكر كل ما مرت به من أزمات و آلام فتسحب منديلا من العلبة و تحاول تجفيف دموعها لكن فؤاد أخذه منها وجفف دموعها وقال لها:
فؤاد:لو كنت قابلتك زمان ما كنش حصلك اي حاجه من اللي حصلتلك
دينا تنظر بعيدا:لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــو .... لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــو .... لو تفتح عمل الشيطان
فؤاد:خلاص بقى مش هنتكلم في اللي فات, اولا تحبي تفطري ايه؟
دينا:أي حاجه على ذوقك
فؤاد يطلب طعام الافطار ثم يكمل حديثه مع دينا:
فؤاد:يارا عامله ايه في المذاكره؟
دينا:الحمد لله بتطلع الأولى على الفصل بتاعها
فؤاد:ربنا يخليهالك
دينا:فارس زعل عشان انت سافرت؟
فؤاد:قعد يعيط عليا و كان عايز يجي معايا
دينا:و مجبتهوش معاك ليه؟
فؤاد:و الله يا دينا انا بفكر في موضوع كده عشان انزل اعيش أنا وفارس في مصر
دينا:بجد!!!!!
فؤاد و هو يبتسم:بجد يا دينا
دينا: يا ريت يا فؤاد
فؤاد:اسماعيل عامل معاكي ايه؟
دينا:عادي طول اليوم بره البيت و بيرجع ينام و ممكن يتخانق معايا شويه أو يحاول يضربني بس انا بقيت بعرف أتجنبه و ده اللي أتعلمته منك.
فؤاد:معلش يا دينا ربنا ان شاء الله هيعوضك خير
دينا:يا رب يا فؤاد أنا بدعي ربنا في كل صلاة أني أخلص من اسماعيل و أربي بنتي بعيد عنه
فؤاد:متقلقيش يا دينا انا هفضل جنبك لغاية ما تلاقي شغل و تقدري تعيشي حره
دينا:ياااااااااه أشتغل مره واحده
فؤاد: وليه لأ؟
دينا:أنا مبعرفش أعمل أي حاجه فالدنيا
فؤاد:سيبي الحكاية ده عليا انا
نظر فؤاد الى دينا فوجد وجهها شاحب كالأموات و كأنها رأت شبح فنظر صوب الباب فشاهد رجلا يحتضن امرأه شقراء بطريقة جريئة و هي تضحك على كلماته التي يهمس بها في أذنها , فأدرك فؤاد أن هذا الرجل هو اسماعيل زوج دينا فنظر اليه بكره شديد لما سببه و مازال يسببه لحبيبته دينا.......






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق