الاثنين، 23 أبريل 2012

أشجان
في شقه فخمه بحي الزمالك تعالى صوت الام مناديه ابنتها الوحيده:
الام: اشجان .. اشجان ها ياخلصتي لبس ولا لسه؟
اشجان في غرفتها تنظر لنفسها في المرآه قائله:

اشجان:يووووه مفيش فايده شكلي وحش جدا .. انا مش عارفه ليه ماما مصره تاخدني معاها خطوبة سالي بنت خالتي؟؟
و سرحت اشجان في جمال سالي ابنة خالتها وشعرها الطويل وبشرتها البيضاء و انوثتها الطاغيه و برغم ان سالي تكبر اشجان بعشر سنوات الا ان اشجان تشعر ان سالي تكرهها ودائمة السخريه من شكلها و تذكرا اشجان احد مواقفها مع سالي:
سالي:ايه يا بنتي جسمك ده ؟؟ معقول ده جسم بنت عندها 16 سنه انتي تخينه اوي وايه الحبوب اللي في وشك ده مش ممكن اهتمي ببشرتك شويه
و اكملت سالي ساخره:يا بنتي كده مش هتلاقي فارس احلامك اللي بتحلمي بيه كل كام يوم ههههههه

افاقت اشجان على صوت امها تقترب من غرفتها قائله:
الام: يلا يا اشجان احنا اتأخرنا على خطوبة سالي
اشجان:خلاص يا مامي خلصت
نظرت الام الى فستان اشجان الذي يظهر امتلاء جسدها وصدرها الكبير ولم يعجبها تسريحة شعر ابنتها وشعرت اشجان ان امها ليست معجبه بملابسها فأحست بالحزن فدائما تقارن امها بينها وبين سالي فقالت مخاطبه نفسها:
اشجان:سالي سالي كل حاجه سالي محدش فيكوا شايف عيوبها وغرورها وعصبيتها بجد نفسي اشوف العريس المسكين اللي هيتجوزها .
ابتسمت اشجان بسخريه وتبعت امها الى السياره ليصلوا الى قاعة الخطوبه والتي اصرت سالي ان تكون في افخم فندق و جلست اشجان على الطاوله منتظره وصول سالي وخطيبها وبدأت في احلام يقظتها بفارس احلامها الذي يزورها يوميا في احلامها ودائما يبتسم لها وهي تشعر بالسعاده وكانت دائما تتساءل هل ستجده في الواقع و تكمل حياتها معه!!!!!!!


افاقت اشجان من احلامها على دخول سالي وخطيبها الى القاعه و نظرت باتجاههما واذا بها تقف وفمها مفتوح من الصدمه اذ فوجئت ان خطيب سالي هو نفس الشخص الذي تحلم به باستمرار فها هو يقترب بشعره الاسود الناعم وبشرته السمراء و عينيه الواسعتين بلونهما العسلي وابتسامته آآآآآه يالها من ابتسامه رائعه لكنه للأسف يبتسم لسالي ... يا الهي لماذا قابل سالي ؟ لماذا لم ينتظرني حتى اكبر ويقابلني ويبادلني الحب ؟؟؟؟؟؟



تابعت اشجان خطيب سالي بعينيها طوال الحفل ..........................


احس يوسف بعينين تراقبه فأدار رأسه فوجد فتاه صغيره تنظر اليه بطريقه غريبه وكأنها تريد ان تحادثه لكن من هي تلك الفتاه ؟ و لما تنظر اليه بهذه الطريقه؟


سالي :ايه يا يوسف سرحان في ايه وسايبني؟؟؟؟؟؟؟
يوسف ينظر الى خطيبته باعجاب شديد:لا ابدا يا سالي انا معاكي
سالي:طيب يلا عشان اعرفك على عيلة مامي
يوسف:اوكيه
و بدأت سالي تقدم يوسف الى كل اقاربها وعندما وصولها الى طاولة سالي قامت بتقديمه الى الجميع دون الالتفات الى اشجان التي كانت مستمره بالتحديق الى يوسف الذي اقترب منها قائلا برقه:
يوسف:ايه يا سالي مش هتعرفيني على البنت الاموره ده؟؟
سالي بلهجه ساخره:ده هههههه ده اشجان وهي فعلا اشجان اسم على مسمى
احس يوسف ان سالي قاسيه مع هذه الفتاه المراهقه فقال محدثا اياها:
يوسف:اشجان اسمك جميل جدا على فكره
اشجان بصوت مرتعش:ميرسي
سالي:يوسف استاني هنا هروح اضبط الميك اب وآجيلك بسرعه
وقذفت له قبله في الهواء مما جعل اشجان تشعر بالغيره لاول مره في حياتها.........

يوسف:ايه يا اشجان سرحانه في ايه؟
اشجان دون ان تفكر:انت بتحبها؟
يوسف مستغربا:ليه بتسألي السؤال ده؟
اشجان احست انها فرصتها للانتقام من سالي:لا ابدا
يوسف:لا بجد يا ريت توضحي تقصدي ايه؟
اشجان:اصلك مش اول واحد سالي تتخطبله.....
يوسف:آه ما هي حكيتلي عن خطيبها الاولاني
اشجان و الغيره تحركها:طيب والتاني والتالت والرابع؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يوسف:ايه؟
اشجان احست بالندم:انا مقصدش حاجه
يوسف ممسكا بذراعها بقوه:كملي كلامك
اشجان وهي تشعر بالخوف:اصل سالي اتخطبت قبل كده اربع مرات مش مره واحده
يوسف شعر بالغضب الشديد:بقى كده
في احد النوادي الشهيره يسمع صوت صفير لأحد الشباب تعبيرا عن اعجابه بفتاه تقترب من بعيد:
الشاب:واااااااااااو ايه الصاروخ اللي جاي من بعيد ده
صديقه:ايه ده؟ مش ممكن ده جامده موووووز

تمر الفتاه بجوارهما دون ان تعيرهما ادنى اهتمام فقد كانت رشيقه وشعرها طويل ومصفف بعنايه كما ان بشرتها صافيه وملامحها رقيقه للغايه وكانت ترتدي جينز ضيق لونه ازرق وبلوزه قصيره برقالية اللون واقتربت من طاوله تجلس عليها سيدتان:
السيده:ازيك يا اشجان اتأخرتي ليه يا حبيبتي؟
اشجان:ابدا يا طنط كان عندي شغل
الام:كل حياتك بقت شغل من يوم ما اتخرجتي وانتي بتشتغلي
اشجان:وانتي عايزاني اعمل ايه تاني يا مامي؟
الام:يرضيكي كده يا سميره كل ما يتقدملها عريس ترفض حتى تشوفه
سميره:ليه كده يا اشجان؟
اشجان:يا طنط مش هتجوز بالطريقه ده انا لازم احب اللي هتجوزه
الام:وانتي في حد اصلا يقدر يقرب منك ده انتي بتهربي من اي شاب يتقربلك
اشجان:مامي مش وقته الكلام ده يلا عشان نتغدى

بعد ان تناولوا الغداء قامت اشجان لتمشي قليلا و وجدت نفسها تفكر بفارس احلامه و كيف مر سبع اعوام منذ يوم خطوبته الى سالي ابنة خالتها و الحوار الذي دار بينهما و قرار يوسف بفسخ خطبته الى سالي لانه اكتشف حقيقتها و خروجه من حياتها وبرغم مرور كل تلك السنوات و زواج سالي من شاب غني ويعشقها الا ان اشجان ما زالت تشعر بالذنب .... و تشعر بالحب نحو فارس احلامها...يوسف.




وصلت اشجان الى مبنى المجله التي تعمل بها في قسم الدعايه والاعلان و فور وصولها استدعاها رئيس التحرير :
رئيس التحرير:أزيك يا اشجان؟ اتفضلي استريحي
اشجان:الحمد لله, خير يا فندم
رئيس التحرير:بصي بقى انا عارف انك اشطر واحده في القسم عايزك تحضري حملة دعايه ضخمه لشركه كبيره هتفتح في مصر و خدي آدي كارت مني عشان تروحي الشركه وهناك هيساعدوكي .
اشجان:حاضر يا فندم , تحب حضرتك اروح امتى؟
رئيس التحرير:يا ريت تبتدي انهارده


خرجت اشجان وهي سعيده لان رئيس التحرير يثق بها و قررت ان تتم عملها على احسن وجه و بالفعل انطلقت بسيارتها متوجهه الى عنوان الشركه و فور وصولها دخلت الى مكتب الاستقبال وقدمت نفسها للموظفه التي طلبت منها الانتظار حتى تخبر مدير الفرع وبعد خمس دقائق طلبت منها الموظفه الدخول لمكتب المدير و توجهت اشجان الى المكتب و كانت سعيده وبعد ان طرقت الباب دخلت لتجد مفاجأه في انتظارها:
المدير:اهلا وسهلا اتفضلي يا آنسه... اشجان مش كده
اشجان وصوتها يرتعش:اهلا بحضرتك
المدير:بلاش حضرتك ده احنا هنشتغل مع بعض قوليلي يوسف
هزت اشجان راسها موافقه وهي تحاول استيعاب الموقف .... بعد مرور السنين تجد نفسها امامه و تذكرت ملامحه التي لم تتغير كثيرا فمازال وسيما للغايه و لكنها حمدت الله انه لم يتذكرها خاصة انها تغيرت تماما منذ رآها .............

يوسف:احنا هنبتدي نعمل جوله في كل المكاتب عشان يكون عندك فكره عن الشركه كلها وبعدين هتحددي هتبتدي تحضري للحمله امتى بس انا عايز حاجه على اعلى مستوى
اشجان:ان شاء الله اكون عند حسن ظنك
يوسف:اتفضلي انت السكرتيره هتروح معاكي
اشجان:عن اذنك
و همت اشجان بالانصراف وحاولت التظاهر بالهدوء الا ان صوت يوسف اوقفها:
يوسف:اشجان
التفتت اليه اشجان وهي تشعر انه ربما يكون تذكرها:نعم
يوسف:يا رب شركتنا تعجبك
ابتسمت له اشجان وخرجت من الباب مسرعه وكأنها تريد الهروب

بدأت اشجان عملها ولحسن الحظ انها لم ترى يوسف سوى مرات قليله تبادلا فيها التحيه فقط..........

لكن هل سيتذكرها يوسف ذات يوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


احس يوسف بانجذاب شديد نحو اشجان و احس انه قابلها من قبل دون ان يتذكر اين و متى و مرت عدة اسابيع كان يوسف يراقب اشجان ويتابعها بعينيه اينما ذهبت و وجد انها ملتزمه بعملها وتتقنه كما انها كونت العديد من الصداقات داخل الشركه فتأكد شعوره انها شخصيه جذابه ومميزه .


دخلت اشجان مكتبها الذي تم تخصيصه لها لتكمل عملها داخل الشركه وعندما قاربت على وضع كافة التفاصيل للحملة الدعائية للشركة قررت الذهاب الى يوسف لمناقشة بعض التفاصيل معه:
اشجان بصوت رقيق وعيونها تلمع عند دخولها مكتب يوسف:
اشجان:صباح الخير
يوسف قام بخلع نظارته ورفع نظره تجاهها:صباح النور يا اشجان
اشجان:انا جهزت كل الاوراق والرسومات وعايزاك تقول رأيك فيها و لو في اي اضافه
يوسف:طيب اتفضلي استريحي , تحبي تشربي ايه؟
اشجان:مفيش داعي شكرا
يوسف:تعرفي ان اسمك مش غريب عليا
شعرت اشجان بالخوف من ان يتذكرها خاصة انها كانت السبب في تركه لسالي التي كان يحبها:
اشجان ابتسمت بقلق:معقوله؟
يوسف:و حتى وشك متهيألي شوفتك قبل كده
اشجان:يمكن نكون اتقابلنا صدفه
يوسف وهو يبتسم ابتسامه ماكره:و يمكن اتقابلنا في حفله مثلا
اشجان:حفله!!!!!!!
يوسف:آه...
اشجان شعرت انه تذكر كل شئ:تقصد ايه؟
يوسف:انا هقولك اصلي زمان قابلت بنت صغيره في السن في حفلة خطوبتي و كانت طول الوقت بتبصلي و انا مكنتش فاهم ايه سبب نظراتها ...
اشجان: وبعدين؟
يوسف:و برغم انها كانت صغيره فالسن الا انها انقذتني من جوازه كان محكوم عليها بالفشل
اشجان شعرت بأنها تحلم فنظرت اليه في انتظار ان يكمل حديثه فبادلها النظرات وقام من كرسيه واقترب منها قائلا:
يوسف:انتي فاكراني مش كده؟
اشجان بصوت كالهمس:ايوه
يوسف وهو ينظر في عينيها:و ليه مفكرتنيش بنفسك؟
اشجان:كنت مكسوفه من اللي قلته زمان
يوسف:بالعكس انت كنتي شجاعه بالنسبه لبنت فسنك
اشجان:بس انا خليتك تسيب سالي
يوسف وهو يضحك :سالي كانت مجرد بنت شكلها جميل شدتني ليها لكن عمرها ما كانت هتسعدني كزوجه
اشجان:انت افتكرتني امتى؟
يوسف:من يومين تقريبا كنتي بتتكلمي مع السكرتيره فحسيت اني قابلت و افتكرت برغم انك اتغيرتي خاااااالص
اشجان:يا ترى للاحسن؟
يوسف:ده انت بقيتي زي القمر ده غير شخصيتك اللي بتشد اي انسان ليكي انا حسيت ناحيتك بانجذاب غريب من اول مره شوفتك فيها.
اشجان:انت بقى شكلك زي ما هو
يوسف:مش اوي كده دول سبع سنين
اشجان:شكلك زي ما هو من يوم ما ابتديت اشوفك في احلامي
يوسف:كنتي بتحلمي بيا؟؟؟
اشجان:مش هتصدقني بس ده الحقيقه انا بشوفك في الحلم من وانا عندي 15 سنه تقريبا
يوسف:مش معقوله........
اشجان وهي تبتسم: اصلك انت فارس احلامي
يوسف وهو يمسك بيدها بين يديه:وانتي البنت اللي بتمناها طول عمري
اشجان:بجد يا يوسف
يوسف:بجد طبعا واعملي حسابك احنا لازم نتجوز فأسرع وقت
اشجان:نتجوز؟؟؟؟؟؟؟
يوسف:ايوه طبعا , هو انتي مش عايزه تتجوزي فارس احلامك ولا ايه؟
اشجان:انا اكيد بحلم
يوسف:من انهارده كل احلامك هتكون حقيقه




شعرت اشجان بانها اخيرا شعرت بالراحه بعد زواجها من فارس احلامها وحبيبها............






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق