الأحد، 6 مايو 2012

أميرتي

 

الحلقة السادسة عشر

 

اقتربت هاله من محمد الذي اعتدل و على ثغره ابتسامة جميلة و قال:
محمد:كده برده سايبه البنات تعاكسني؟؟؟؟؟؟
هاله:يا بريء !!!!!! ايه اللي موقفك هنا؟
محمد:أنا مش جاي من نفسي ده طنط كاريمتن بعتتني عشان آخدك عندنا البيت تتغدي معانا عشان ماما عايزة تشوفك
هاله:و الله !!!!!!!
يرن هاتف هاله فتجد رقم السيدة كاريمان فتجيب:
هاله:الو
كاريمان:ايوه يا هاله محمد جالك ولا لسه؟
هاله:ايوه موجود
كاريمان:يلا تعالي عشان مستنينك على الغدا
هاله:لا اعفيني انا هروح عشان عندي مذاكرة
كاريمان:اسمعي الكلام اختي نفسها تتعرف عليكي
هاله:حاضر
ابتسم محمد و بطريقة مسرحية فتح لها باب سيارتة و أغلقه و جلس على مقعد السائق و انطلق بسرعة شديدة فيما نظرات الفتيات تلاحقهما و عيونهم تمتلأ غيرة من هاله ..........................



كان باسل يتناول طعامه في فيلا والد لي لي و كانا يتبادلان أحاديث خاصة بالعمل المشترك بينهما و بعده ذهبوا جميعا لتناول القهوة فبادرته والدة لي لي قائلة:
الأم:مش هتحددوا معاد الفرح بقى يا ولاد؟
باسل محاولا الهرب من الاجابة:لسه بدري يا طنط
لي لي:مش قلتلك يا مامي شكله مش مستعجل
باسل:لا ابدا بس مشغول شوية اليومين دول
الأب:يا باسل يا ابني و هو الشغل بيخلص ابدا
باسل:ان شاء الله قريب
الأم:ايه رأيكم يوم راس السنة الجديدة
لي لي بفرح:الله معاد حلو اوي يا مامي
الاب:ها ايه رأيك يا باسل؟
باسل:هشوف رأي والدتي و أرد على حضرتك
لي لي:طنط اكيد هتفرحلنا
باسل و هو ينظر بعيدا:اكيد طبعا
ودع باسل اسرة لي لي و انصرف عائدا الى القصر ليجده خاليا من الجميع فقرر الاتصال بوالدته:
باسل:الو يا ماما
الام:ايوه يا حبيبي
باسل:انتي فين يا حبيبتي؟
الأم:احنا عند طنط أشرقت
باسل مستفسرا:انتوا مين؟
الأم:انا وهاله
باسل:و هاله راحت ازاي عند طنط؟
الأم:محمد جابها
باسل بلهجة غاضبة: وهترجعوا امتى ان شاء الله ولا ناويين تباتوا!!!!!!!!!
الأم:خلاص شوية و محمد هيوصلنا
باسل:لا انا هآجي آخدكم
الأم:طيب يا حبيبي مستنينك


أغلقت الأم الهاتف وهي تشعر بأن باسل يشعر بالحب لأول مرة في حياته و قررت مباركة ذلك الحب و خاصة انها لا ترتاح للي لي وتشعر انها لن تستطيع إسعاد ابنها الوحيد فهو يحتاج لفتاة تحبه لشخصه و ليس لماله .............. فتاة كهاله التي تشعر بأنها ستكون زوجة ابنها المستقبلية .




كانت هاله تجلس على الأرض بجوار محمد يعلمها ألعاب الفيديو الحديثة بينما تجلس الاختان يتحدثان و يتابعان محمد وهاله و هما يلعبان و يضحكان:
أشرقت:طيبة اوي البنت ده
كاريمان:اوي اوي أشرقت و أنا بحبها اوي
اشرقت:هي هتخلص دراستها امتى؟
كاريمان:ده ىخر سنة و احتمال كبير تتعين معيدة
أشرقت:بتفكرني بواحدة صاحبتي كانت زيها بالضبط فاكره يا كاريمان؟؟؟
كاريمان:و هي ده ايام تتنسي أبدا؟
أشرقت:فاكرة لما كنا بنشتغل و احنا بندرس عشان نكمل تعليمنا
كاريمان وهي تضحك:ايوة بس انتي مكنتيش بتحبي تشتغلي
أشرقت:يا بنتي أنا طول عمري مدلعة
كاريمان:و عشان كده ربنا رزقك بصالح ربنا يخليهولك
اشرقت:الحمد لله
كاريمان:قوليلي تفتكري هاله ممكن توافق تتجوز واحد غني؟
أشرقت: ومتوافقش ليه؟
كاريمان:يعني ممكن تقول اتجوز واحد أبدأ معاه من الصفر و كده
أشرقت:برده أحتمال وارد , بس ليه بتسألي السؤال ده؟
كاريمان:لا أبدا بدردش معاكي بس
نظرت السيدتان الى هاله و محمد و ظلا يتابعان المباراة بينهما........................


محمد:أوعي تفتكري أنك ممكن تغلبيني
هاله:لاحظ أن ده اول مرة ألعب و برده هغلبك
محمد:تراهنيني؟
هاله:الرهان حرام
محمد:كده وكده
هاله:ماشي
محمد: لو كسبتي اجيبلك لاب توب هدية
هاله:و انت لو كسبت اجيبلك ايه؟
محمد:أي حاجة منك جميلة
هاله تابعت اللعب بحماس بالغ فهي لا تحب الخسارة أبدا و حاول محمد ان يشتت تركيزها لكنها كانت تريد الفوز عليه بأي ثمنو بعد مباراة طويلة فاز محمد بفارق نقطتين فقط فظل يقفز فرحا فيما نظرت له هاله بغيظ طفولي:
هاله:ماشي يا محمد بجد مش هنساهالك
محمد:عشان بس تعرفي يا بنتي اني لعيب قديم
هاله:خلاص عرفنا ها تحب اجيبلك ايه؟
محمد و هو يتكلم بجدية:مش عايز حاجه غير أني أشوفك فرحانه كده دايما
هاله:لا بجد أطلب اي حاجة
محمد:خلاص أشتريلي قصة اقراها
هاله:بس كده
محمد و هو يبتسم لطيبتها النادرة:بس كده
محمد وهو ينظر خلفها:أنت جيت يا بيبي فاتك حتة جيم بيني وبين هاله بس ايه طحنتها
باسل:السلام عليكم يا جماعة
كاريمان وهي تتابع الموقف :اهلا يا حبيبي
أشرقت:عاش من شافك يا باسل
باسل:ازيك يا طنط واحشاني
أشرقت:أخليهم يحضرولك الاكل؟
باسل:أنا اتغديت عند لي لي في البيت
فقالت:ها و هما عاملين ايه؟
باسل:تمام
أشرقت:مجبتش خطيبتك معاك ليه؟
باسل:مكنتش عارف انكوا هنا
محمد:ده لو عرفت ممكن تاكلك
باسل:بس يا خفيف , ازيك يا هاله؟
هاله:الحمد لله
محمد:ما تيجي تلاعبني ؟
باسل:مليش مزاج
محمد:و لا خايف اغلبك
باسل:كده طيب تعالى بقى لما اقطعك
جلس الشابان يلعبان و يضحكان بينما جلت هاله تنظر لهما ... باسل بشخصيته القوية و حضوره الطاغي ... و محمد بطيبته و أسلوبه المريح الذي يشعرها أنها بمثابة صديقها ... و ماذا عن باسل ... كيف تشعر نحوه ؟ ... لم تعرف لكنها تشعر بوجوده قبل أن تراه عينيها ... تبتسم لدى رؤيتها له ... تشعر بالسعادة حين يتحدث اليها ... تشعر بالغيرة عهند رؤويتها أو سماعها اسم خطيبته.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق