الاثنين، 14 مايو 2012
الحلقة السادسة
أستيقظت مايا عند سماعها آذان الفجر فتوضأت و صلت ثم جلست في شرفة
غرفتها تنظر الى السماء و تدعو الله أن يسترها و يغفر لها ذنبها ............. ثم
وجدت نفسها تتذكر ذلك اليوم الأسود ... يوم حدث كل شيء ... كل شيء
........................
غادرت مايا مقر الشركة و الدموع تغطي وجهها ثم أستقلت سيارة أجرة و عادت
الى منزلها لتجد الهدوء يخيم على المكان فظنت أن والديها قد خلدا الى النوم ....
فتنفست الصعداء و دخلت الى غرفتها بهدوء و أغلقت الباب خلفها و أستدارت لتجد مفأجاة
..... وجدت والدتها جالسة على الفراش تنتظرها ..... نظرت لها مايا بفزع
شديد:
خرجت مايا من غرفتها و أتجهت لتغسل وجهها في الحمام ثم بدات في تحضير
الإفطار لوالدها و بعد ان أنتهت ارتدت ملابسها لتذهب الى عملها الذي التحقت به بعد
وفاة والدتها بشهور و الذي أصر عليه والدها ليخرجها من حالة الإكتئاب التي أصابتها
منذ ما حدث ........ و منذ ألتحاقها بالعمل في البنك و هي تشغل نفسها بالعمل .....
و برغم انطوائها و عدم مشاركتها زملائها الاحاديث الشخصية الا أن زميلها سالم قد
أعجب بها و قرر التقدم لخطبتها ...... حاولت مايا رفضه كما رفضت كل من تقدموا لها
من قبل الا ان والدها لم يقتنع تلك المرة و وافق على سالم لأنه شخص مناسب و حالته
المادية جيدة ..... وافقت مايا بعد ضغط والدها و تمت خطبتها الى سالم .......... و
قد وجدته انسانا هادئا و حلو المعشر و هو يعاملها باحترام و دائما يذكر أمامها أنها
فتاة أحلامه .......... و قد أحبتها أسرة سالم كثيرا و خاصة والدته التي كانت طيبة
للغاية ............ و مع اقتراب موعد زفافها الى سالم زاد شعورها بحجم المصيبة
التي اوقعت نفسها بها ...... وذات يوم قررت أن تقوم بإجراء تلك العملية المشبوهه
حتى تستطيع بدأ حياتها من جديد و حتى تدخل السعاده على قلب والدها المريض .........
و ها هي قد عادت بكر من جديد ....... لكنها مازالت تتذكر ماضيها الملوث بالعار
.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق