الخميس، 17 مايو 2012

أحتاج إليك
 
 
الحلقة العاشرة


نظرت مايا و أحست أنها ترى كابوسا .... نعم هي نائمة .... و سيوقظها سالم بعد قليل .... لكن هذا الكابوس يبدو حقيقيا .... سمعت مايا بكاء صغيرها .... نظرت اليه بهلع .... إنها لا تحلم .... إنها تراه يقف أمامها .... ينظر اليها .... يذكرها بماضيها معه .... يهددها بفضح أمرها .... أنتقلت عيناه منها الى صغيرها .... أرتسمت على شفتاه أبتسامة ساخرة .... نظرت له ترجوه .... تتوسل إليه .... أن يرحل كما رحل في الماضي .... ما الذي يريده منها .... لقد بدأت حياة جديدة .... هادئة .... أصبحت زوجة .... زوجة و أم .... لكنه تحداها و أقترب منها و هو يتلذذ برؤية تعابير وجهها الخائفة منه ..................................................


وائل بلهجة يملأها اللؤم:أزيك يا مايا ؟؟؟؟ .... عاملة ايه ؟؟؟؟
مايا نظرت اليه و لم تجب .............
وائل يضحك بسخرية:اوعي ده يكون ابني !!!!!
مايا و هي تكاد تفقد أعصابها:أخرس يا حيوان
وائل:ايه ده بقينا بنعرف نتكلم اهوه
تظاهرت مايا بالقوة:عايز ايه اتكلم بسرعة؟
وائل وهو يكاد يلتهمها بعينيه الجريئتين:والله و ليكي وحشة
مايا بلهجة غاضبة:وائل انا ست متجوزة و بحب جوزي
وائل:يطلق ضحكة شريرة:آه .... بتحبي جوزك .... و يا ترى جوزك عارف انك ....... و لا قرطستيه
مايا و رغما عنها شعرت بالدموع تتجمع في مقلتيها:أرجوك يا وائل
وائل متظاهرا بالطيبة: بس ... بس ... متعيطيش عشان البيبي ميخافش
مايا:أرجوك أمشي
وائل:أنا همشي بس هستناكي تكلميني بالليل .... فاهمة هستناكي
مايا:مش هقدر
وائل:يبقى أسلم على جوزك لما يجي
مايا برعب:خلاص ... خلاص
أعطاها وائل ورقة برقمه و أبتعد عنها لكنه ظل ينظر اليها من بعيد حتى أتى سالم وأقترب منها و أحاط كتفيها بذراعه بحب:
سالم:يلا بينا عشان نتغدى
مايا و هي تريد أن تختبأ في حضن زوجها :لا أنا عايزة أروح
سالم مستفهما:مالك يا حبيبتي؟
مايا:عندي صداع
سالم:سلامتك يلا بينا
ظل وائل ينظر لهما في حقد ..... و حدث نفسه قائلا .... بالطبع تزوجت شخصا ثريا ..... و لو كانت تعرف انني فقير و لم اكمل تعليمي لما نظرت إلي .... لكنها أحبتني حين ظنت أنني مهندسا و أمتلك شركة ...... لكنني لن اتركها تهنأ بحياتها فهي ملك لي .... أنا رجلها الأول ...... و سأكون الأخير .................................................. .....................................



جلست مايا في السيارة و تظاهرت بالنوم حتى تفكر في ذلك النذل الذي دمر حياتها في الماضي و يريد تدميرها في المستقبل .....
كيف ستتصرف ؟؟؟ ماذا يمكنها ان تفعل لتواجهه ؟؟؟ أحست بالدموع تنساب منها ..... دعت الله أن يساعدها في أزمتها الجديدة ...
( يا رب .... أنا أستغفرتك كتير ..... و تبت بجد .... يا رب أبعده عني و عن جوزي .... يا رب أسترني )


وصلت مايا الى منزلها فخاطبها سالم قائلا:أدخلي أنت أرتاحي و أنا هانيم أحمد
دخلت مايا الى غرفتها و أستلقت عالسرير و أغمضت عينيها و أستسلمت للنعاس حى تهرب من أفكارها ..................


أستيقظت مايا ليلا لتجد سالم نائما و هو يحتضن أحمد في سريره فوضعت عليهما الغطاء جيدا و أغلقت الباب و خرجت أمسكت هاتفها و دخلت الى الحمام لتجري مكالمة ..... لم تكن ترغب في إجراءها ..... لكنها قررت أن تواجه الأمر بنفسها ..... فهي لم تعد ضعيفة ..... لقد أصبحت قوية منذ زواجها من سالم ..... أصبحت قوية بحبها لزوجها و ابنها ..... و ستلقن وائل درسا لن ينساه ...... و ستجعله يدفع ثمن ما سببه لها من ألم ...... ثمن وفاة والدتها حزنا عليها ...... ثمن كل تلك الكوابيس التي تراها كل يوم .................................................. .......................................





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق