السبت، 19 مايو 2012

أحتاج اليك
 
 
 
الحلقة الحادية عشر

أمسكت مايا هاتفها الخليوي وبيد مرتعشة و أتصلت برقم وائل ..... و كانت تسمع ضربات قلبها عالية من شدة خوفها مما هي مقدمة عليه ..... سمعت صوته البغيض يجيب :
وائل:الو .... الو
مايا بصوت يرتعش من الخوف:الو
وائل:يااااااااااااه وحشني صوتك اوي
مايا احست بدموعها تنساب دون إرادتها ولم تجبه
وائل:ايه ده انت لسه بتتكسفي؟؟؟؟
مايا:عايز ايه يا وائل؟
وائل وقد أستلقى في فراشه و هو يستمتع بعذابها:وحشتيني
مايا:يا وائل أرجوك أبعد عني كفايه اللي حصلي بسببك
وائل:أبعد عنك ازاي !! ده أنت أول حب في حياتي
مايا:أرجوك أخرج من حياتي
وائل:بصي بقى يا قطة ..... أحنا لازم نتقابل عشان نتكلم براحتنا
مايا:أقابلك !!!!!!!!
وائل:ايوه زي زمان و لا نسيتي؟
مايا:مينفعش أقابلك
وائل:ليه ان شاء الله؟
مايا:مش بخرج لوحدي
وائل:بسيطة تاهت ولقيناها
مايا:هي ايه ده اللي لقيناها
وائل:أجيلك انا
مايا بانفعال شديد:تيجي فين؟ انت اتجننت؟
وائل:براحه براحه لجوزك يسمعك
نظرت مايا نحو باب الحمام في خوف ثم أحست أنها في كابوس لن ينتهي.......
وائل:متخافيش انا هآجي وجوزك فالشغل
مايا وهي تبكي:تيجي تعمل ايه ..... مش كفاية اللي عملته فيا زمان .... و امي اللي ماتت بسببك
وائل بقسوة:هتقابليني يعني هتقابليني و مش هقولك انا ممكن اعمل ايه ..... عشان انت عارفه
مايا:انساني يا وائل ...........
وائل:انساكي ؟؟؟ ده انا عمري ما قدرت انساكي ...............
مايا:خلاص يا وائل انا بقيت متجوزة و مش هقابلك مهما حصل
وائل:تبقي عايزة كل حاجه تنكشف ادام جوزك ...... آه بالحق ده شكله حنين خالص
مايا:ملكش دعوة بيه
وائل:بتخافي على مشاعره ؟؟؟؟ امال هتعملي اهي لما أقوله أني أول راجل في حياة مراتك ؟؟؟؟ ها تفتكري هيعمل ايه؟؟؟؟
مايا:حرام عليك سيبني في حالي
وائل:بقولك ايه هستناكي بكره لساعه 12 الظهر في المطعم اللي اتقابلنا فيه أول مره متتأخريش
مايا:مش هآجي يا وائل
وائل بثقة:هتيجي يا مايا


أغلق وائل الخط بينما جلست مايا على الأرض تبكي ..... فهي لا تعلم كيف تتصرف ..... لقد حاولت التظاهر بالقوة و هي تحادثه لكنه يعلم انها ضعيفة ..... و خاصة أنه يهدد بفضحها أمام زوجها ..... زوجها لقد ظلمته سابقا و ها هي تظلمه مجددا بماضيها الذي يلاحقها دون شفقة او رحمة ...... ليتني أستطيع مصارحتك يا سالم ...... لتساعدني في مواجهة هذا النذل ...... لكن لا .... لا يجب ان تعرف شيئا عن ذنبي الذي ستره الله ...... و ظلت تبكي حتى نامت من شدة التعب و الدموع تبلل وجهها الجميل .


أستيقظت مايا مبكرا و اعدت طعام الإفطار لسالم و جلست بجواره بينما يتناوله:
سالم:تسلم ايدك يا حبيبتي , ايه مش هتاكلي معايا؟
مايا:مش قادره خالص
سالم:ايه ده انت حامل !!!!
مايا:حامل ؟ ليه بتقول كده؟
سالم:اصلك بتفكريني بأيام حملك في احمد
مايا وهي تبتسم رغما عنها:لا مش حامل
سالم بحزن:يا خسارة نفسي أوي نجيب بنت شبهك و تكون زيك في كل حاجه
مايا نظرت له بحب .... و ندم .... و حدثت نفسها ...... سامحني يا حبيبي ..... سامحني
سالم:هتعملي ايه انهارده؟
مايا وهي تكذب على زوجها لأول مر منذ زواجهما:أحتمال أروح لبابا
سالم:طيب يا حبيبتي ابقي سلميلي عليه
مايا:يوصل ان شاء الله
خرج سالم بينما جلست مايا تنظر الى الساعة المعلقة على الحائط و كأنها تنتظر تنفيذ حكم الإعدام فيها و عندما دقت الساعة الحادية عشر قامت و ارتدت ملابسها و أصطحبت صغيرها و ذهبت لموعدها مع الشيطان ....................................






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق