الأربعاء، 4 يوليو 2012

دعوة فرح

 

 

الحلقة الرابعة

 

 

 

 

كانت فيروز تنزل درجات لسلم تتهادى بفستان زفافها الأبيض تحيط بها هاله من  الجمال الهادىء ..... كانت تضع حجابها الذي يبدو كالتاج المرصع بالجواهر ...... و كانت تخفي وجهها تحت غطاء الزفاف الشفاف ...... و كما كانت ترغب لم تضع سوى القليل من مستحضرات التجميل فقد أكتفت بالقليل من الكحل الذي أظهر إتساع عينيها ...... و القليل من حمرة الشفاة الهادئة  ......... كانت عيناها لا تريان سوى حبيبها الذي ينتظر نزولها بصحبة والدها حتى يتسلمها منه ....... كانت ترى الفرحة تكاد تقفز من عينيه و كما كانت عيناها دامعتان من شدة الفرح ........ كانت عينا احمد.


 كان زوجها و حبيبها أحمد ينتظر وصولها اليه ليزيح تلك الغطاء الشفاف التي يخفي وجه حبيبته المكسو بحمرة الخجل ...... كم كان يحلم بهذا اليوم يوم أن تصبح فيروز زوجته و أم أولاده ...... كم كان يدعو الله في كل سجده يسجدها لله بأن يجمعه بها على خير ...... و  قد جاء اليوم الذي يتحقق حلم حياته بزواجه من حبيبته التي تعبت معه و أحتملت  الكثير حتى يتزوجا ..................

 

 

وقفت  فيروز و هي تنظر للأرض بينما كان أحمد يقبل والدها و بعدها ظل واقفا أمامها و كأن الزمن قد توقف ....... ثم بكل حنان أزاح الطرحة عن وجهها الجميل ثم قام بطبع قبلة رقيقة فوق جبينها ثم تأبط ذراعها و بدأ الفرح ..........................

 

 

كانت أسماء أول الصديقات اللاتي وصلن الى قاعة الفرح و كانت ترتدي عباءة سوداء بها تطريز رقيق و كانت ترتدي حجابا أبيض اللون و جلست على أحدى الطاولات وحيدة حيث أنها كانت خجولة للغاية و كانت تبحث بعينيها عن أحدى صديقاتها لكنها لم تجد اي منهم ..........................

 

 

توقف مجدي زوج غادة بسيارته أمام الفندق و المقام به الفرح  وقال مخاطبا اياها:

مجدي:انا هرجع كمان ساعة تكوني واقفة هنا مستنياني

غاده:انت هتفضل زعلان مني كتير؟؟؟

مجدي:مش وقته الكلام ده , اتفضلي انزلي

غاده:يا مجدي انا اعتذرتلك و صدقني مش هتعصب عليك تاني

أطلق مجدي ضحكة حزينة:ما انا عارف .... كل مرة بتقوليلي كده

غادرت غادة السيارة و هي تشعر بالغضب من زوجها فهو لا يقدر تعبها في تربية ابنتهما الصغيرة ....... فهي تصرخ رغما عنها احيانا و لم تقصد يوما ايذاء مشاعره.

 

أوقفت سلوى سيارتها الفاخرة أمام الفندق و نزلت بعد أن أعطت الموظف المختص مفاتيح السيارة و دخلت الى قاعة الفرح مرتدية فستانا قصيرا أحمر اللون و كانت كل العيون تتبعها فهي تتميز بجمال شديد لكن لم يكن يخطر ببال احدهم أن هذه المرأة الباهرة الجمال بداخلها حزن شديد ................

 

كانت شيرين تضحك و هي تدخل القاعة بصحبة زوجها عادل فقد كانا يشعران و كأنهما مازالا  في شهر العسل فقد تركا طفلهما و قررا حضور الفرح  ....... كانت شيرين ترتدي فستانا طويلا أسود اللون و حجابا فضيا و كانت تبدو كالفراشة ..........

 

قررت رانيا في اللحظة الأخيرة الذهاب الى فرح فيروز صديقتها فقد كانت من المقربات لها ارتدت بدلة كلاسيكية بنية اللون و جمعت شعرها الى الخلف و ذهبت ال الفندق و  حاولت نسيان مأساتها و لو لساعات قليلة ............................

 

هكملكوا المرة اللي جاية ان شاء الله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق