دعوة فرح
الحلقة الرابعة
كانت فيروز تنزل درجات لسلم تتهادى بفستان زفافها الأبيض تحيط بها هاله من الجمال الهادىء ..... كانت تضع حجابها الذي يبدو كالتاج المرصع بالجواهر ...... و كانت تخفي وجهها تحت غطاء الزفاف الشفاف ...... و كما كانت ترغب لم تضع سوى القليل من مستحضرات التجميل فقد أكتفت بالقليل من الكحل الذي أظهر إتساع عينيها ...... و القليل من حمرة الشفاة الهادئة ......... كانت عيناها لا تريان سوى حبيبها الذي ينتظر نزولها بصحبة والدها حتى يتسلمها منه ....... كانت ترى الفرحة تكاد تقفز من عينيه و كما كانت عيناها دامعتان من شدة الفرح ........ كانت عينا احمد.
كان زوجها و حبيبها أحمد ينتظر وصولها اليه ليزيح تلك الغطاء الشفاف التي يخفي وجه حبيبته المكسو بحمرة الخجل ...... كم كان يحلم بهذا اليوم يوم أن تصبح فيروز زوجته و أم أولاده ...... كم كان يدعو الله في كل سجده يسجدها لله بأن يجمعه بها على خير ...... و قد جاء اليوم الذي يتحقق حلم حياته بزواجه من حبيبته التي تعبت معه و أحتملت الكثير حتى يتزوجا ..................
وقفت فيروز و هي تنظر للأرض بينما كان أحمد يقبل والدها و بعدها ظل واقفا أمامها و كأن الزمن قد توقف ....... ثم بكل حنان أزاح الطرحة عن وجهها الجميل ثم قام بطبع قبلة رقيقة فوق جبينها ثم تأبط ذراعها و بدأ الفرح ..........................
كانت أسماء أول الصديقات اللاتي وصلن الى قاعة الفرح و كانت ترتدي عباءة سوداء بها تطريز رقيق و كانت ترتدي حجابا أبيض اللون و جلست على أحدى الطاولات وحيدة حيث أنها كانت خجولة للغاية و كانت تبحث بعينيها عن أحدى صديقاتها لكنها لم تجد اي منهم ..........................
توقف مجدي زوج غادة بسيارته أمام الفندق و المقام به الفرح وقال مخاطبا اياها:
مجدي:انا هرجع كمان ساعة تكوني واقفة هنا مستنياني
غاده:انت هتفضل زعلان مني كتير؟؟؟
مجدي:مش وقته الكلام ده , اتفضلي انزلي
غاده:يا مجدي انا اعتذرتلك و صدقني مش هتعصب عليك تاني
أطلق مجدي ضحكة حزينة:ما انا عارف .... كل مرة بتقوليلي كده
غادرت غادة السيارة و هي تشعر بالغضب من زوجها فهو لا يقدر تعبها في تربية ابنتهما الصغيرة ....... فهي تصرخ رغما عنها احيانا و لم تقصد يوما ايذاء مشاعره.
أوقفت سلوى سيارتها الفاخرة أمام الفندق و نزلت بعد أن أعطت الموظف المختص مفاتيح السيارة و دخلت الى قاعة الفرح مرتدية فستانا قصيرا أحمر اللون و كانت كل العيون تتبعها فهي تتميز بجمال شديد لكن لم يكن يخطر ببال احدهم أن هذه المرأة الباهرة الجمال بداخلها حزن شديد ................
كانت شيرين تضحك و هي تدخل القاعة بصحبة زوجها عادل فقد كانا يشعران و كأنهما مازالا في شهر العسل فقد تركا طفلهما و قررا حضور الفرح ....... كانت شيرين ترتدي فستانا طويلا أسود اللون و حجابا فضيا و كانت تبدو كالفراشة ..........
قررت رانيا في اللحظة الأخيرة الذهاب الى فرح فيروز صديقتها فقد كانت من المقربات لها ارتدت بدلة كلاسيكية بنية اللون و جمعت شعرها الى الخلف و ذهبت ال الفندق و حاولت نسيان مأساتها و لو لساعات قليلة ............................
هكملكوا المرة اللي جاية ان شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق