الاثنين، 8 أكتوبر 2012

دعوة فرح

الحلقة التاسعة

 

بدأت سلوى تشرح للجميع كيف يمكن لرانيا ان تستعيد زوجها من جديد و قامت بوضع خطة تشتركن جميعهن بها و كلا منهن لها دورا عليها تنفيذه ......................

 

 

عادت رانيا الى المنزل و بدأت بتفيذ الجزء الخاص بها .... أمسكت هاتفها الخليوي و قامت بالإتصال بزوجها ابراهيم الذي ربما يكون قد نسي أن له زوجة و أولاد و بعد طول إنتظار سمعت صوتا انثويا يجيب عليها بجرأة:

الصوت بدلال مستفز:ألو

رانيا محاولة التظاهر بالبرود و الثقة:ممكن اكلم ابراهيم من فضلك؟

الصوت:أقوله مين؟

رانيا ساخرة:مراته

الصوت:آآآآآآآه ..... هيما .... يا هيما ..... تليفون يا بيبي

ابراهيم:مين يا حياتي؟؟؟

الصوت:مامت الولاد

ابراهيم و قد شعر بالتقصير نحو أسرته الصغيرة:ألو .... أزيك و ازي الولاد

رانيا:بخير .....

ابراهيم:كنت عايزة حاجة ؟؟

رانيا:انا هودي الولاد كام يوم عند ماما و هسافر مع واحدة صاحبتي أغير جو في الشاليه بتاعها

ابراهيم وقد أصابته الدهشة:نعم !!!! و مين صاحبتك ده؟

رانيا:اسمها سلوى كانت معايا في الجامعة

ابراهيم:بس ......

رانيا:من فضلك يا ابراهيم انا بجد محتاجة اسافر

ابراهيم و هو ينظر نحو سكرتيرته الباهرة الجمال :طيب ابقي سلمي على الولاد

رانيا:يوصل

أغلقت رانيا الهاتف دون ان تودعه ..... لم تكن تتوقع ان يوافق على سفرها وحيدة ... فقد كان يغار عليها بشدة ..... أما الآن ..... تساقطت العبرات من عينيها ..... إذا لقد كانت سلوى محقة ..... و يجب عليها الاستمرار في الخطة الموضوعة ..... لكن هل سيعود زوجها كما كان ؟؟؟؟؟ أم أنها قد خسرته للأبد ؟؟؟؟؟؟

 

في منزل أسماء جلس الجميع ليحتسوا الشاي بعد تناولهم طعام الغداء و كانت أسماء تحاول أستجماع شجاعتها لتطلب من أخيها أن تسافر بصحبة صديقاتها سلوى و رانيا  فهي ليست متزوجة و يمكنها التفرغ لمساعدة رانيا بعكس شيرين و غادة و فيروز ....

أسماء: أنا عايزة أسافر مع سلوى و رانيا اسبوع اسكندرة في الشالية بتاع سلوى

نظر كلا من أخيها و أمها لها بإستغراب و لم يجب أحدهما على عليها ................

 

 

 



السبت، 6 أكتوبر 2012

دعوة فرح

الحلقة الثامنة

 

جلست الصديقات الخمس يتناولن طعام الغداء في فيلا سلوى و بعد الإنتهاء قام الجميع للجلوس داخل الفيلا لتناول القهوة .... و بعد ان تبادلن الأحاديث العامة و  المزاح حزل ايام الدراسة .... حلت لحظات صامت .... و كأن كلا منهن تفكر في حياتها .... قالت شيرين و هي تلحظ الحزن في عيون رانيا :

شيرين:مالك يا رانيا سرحانة ليه؟؟؟

رانيا و هي تفيق من شرودها:ها ... لا ابدا مفيش

شيرين:بجد يا رانيا مالك؟؟؟

رانيا و كأنها كانت تنتظر الفرصة لتطلق العنان لدموعها الحبيسة منذ شهور .... أنفجرت في البكاء الشديد ..... نظر الجميع اليها في صمت و كأنهن يشعرن بألمها .... لم تتحدث أيا منهن بكلمة .... بل تركوها تخرج كل ما بداخلها من حزن .... بعد مرور بعض الوقت بدأت رانيا تهدأ .... و قالت لهن من بين عبراتها:

رانيا:أنا ... أنا  ... آسفة يا جماعة ... بجد غصب عني

سلوى:خلاص ..... هديتي يا رانيا

رانيا:ايوة

سلوى:قوليلنا بقى ايه اللي بيخليكي تعيطي بالشكل ده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

رانيا:ابراهيم جوزي ..... هيتجوز واحدة تانية

صرخ الجميع في صوت واحد:ايه؟؟؟؟؟؟؟؟

رانيا:ايوة .... حب السكرتيرة بتاعته و قرر يتجوزها

غادة بعصبيتها المعهودة:ده أنسان خاين و ميستحقش دمعه واحده من عينيكي

اسماء:استني بس يا غادة ..... طيب انت حاولتي تكلميه يا رانيا

رانيا ساخرة:ده انا غلبت أتكلم معاه و هو مصمم

شيرين:مش يمكن نزوة؟؟؟؟

سلوى و هي تطلق ضحكة مرتفعة:نزوة !!! ده انت طيبة اوي يا شيري

رانيا و هي تنظر لسلوى:تقصدي ايه؟؟؟

سلوى:مفكرتيش هو ليه اتشد ليها؟؟؟ ليه بعد عنك ؟؟

رانيا:فكرت بس مش عارفة اعرف السبب

سلوى:بصي لنفسك كده..... شكلك أكبر واحده فينا

رانيا:مش عندي تلات اولاد مشغولة بيهم

سلوى:و اهو سي ابراهيم بتاعك لقي اللي تبقى مشغولة بيه

رانيا:يعني ده جزاتي اني ضيعت كل السنين ده عشان أهتم بالبيت و هو يكبر في شغله؟

سلوى:بصي يا رانيا الراجل الشرقي اناني و عايز ياخد كل حاجة

رانيا و هي تبدأ في البكاء مجددا:يعني خلاص مفيش فايدة ابراهيم راح مني

سلوى:لا متخافيش مراحش و لا حاجة هيرجع ..... يعني هيرجع

نظر الجميع الى سلوى غير مصدقين ثقتها في عودة زوج رانيا اليها ............